أزمة ملكية غير متوقعة في بريطانيا.. الطرد والإصابات السبب
تضاؤل قائمة الأمراء والأميرات أوقع العائلة البريطانية المالكة في حيرة، من أجل العثور على أمراء للمشاركة بمختلف الاحتفالات على كثرتها.
وتعد مشاركة أفراد الأسرة المالكة في آلاف المناسبات السنوية تقليدًا بريطانيًا أصيلا. فقبل عقد من الزمن، عندما كانت الملكة إليزابيث الثانية على قيد الحياة، كان النظام الملكي يضم حاشية مكونة من نحو 15 شخصا من "أفراد العائلة المالكة العاملين"، بمن في ذلك أبناء عمومة الملكة وأصهارها.
وكان من الممكن إرسال هؤلاء إلى جميع أنحاء البلاد، لتمثيل التاج في مناسبات قص الأشرطة، وحفلات جمع التبرعات الخيرية، وتوزيع الميداليات، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
لكن هذا العام، يغيب ثلاثة من أقطاب العائلة المالكة الأساسيين، وهم الملك تشارلز الذي يتعافى من من جراحة تصحيحية لتضخم البروستاتا، وكيت، أميرة ويلز، التي خضعت لعملية جراحية في البطن، وولي العهد الأمير ويليام، الذي تخلى عن مهامه لعده أسابيع للعناية بزوجته وأطفالهما الثلاثة.
وهذه الغيابات أثارت قلق بعض محبي العائلة بشأن مثل هذه الرحلات، وذلك ليس لأن العائلة المالكة غير معنية بهذا الأمر، بل بسبب نقص أفراد العائلة المالكة، الذي يجعل من المستحيل تقريبًا العثور على أفراد من بيت وندسور لإرسالهم إلى الزوايا البعيدة من مملكتهم.
وأدى الموت والانشقاق والفضائح إلى تقليص هذا العدد إلى 11، أكثر من نصفهم يبلغون من العمر 75 عامًا أو أكثر.
فقد تُوفيت الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب، ومُنع الأمير أندرو، شقيق الملك، من المشاركة في المراسم الملكية بسبب صلاته برجال الأعمال جيفري إبستين.
كما أن الابن الأصغر للملك، الأمير هاري، وزوجته ميغان ماركل، دوقة ساسكس، فيعيشان في الولايات المتحدة بعد ترك الواجبات الملكية للتركيز على أعمالهما الإعلامية.
وعلى مدى العقد الماضي، انخفض عدد المشاركات المحلية التي يقوم بها أفراد العائلة المالكة كل عام بنحو 40%، إلى ما يزيد قليلاً على 2000، وفقًا لمركز الأبحاث البريطاني سيفيتا، الذي قام بتحليل المشاركات الملكية.
ويشار إلى أن الملكة الراحلة إليزابيث كانت الأكثر مشاركة في الاحتفالات العامة، إذ سجلت في عام 1979 رقما قياسيا بلغ 932 مشاركة.
وبحلول الوقت الذي تُوفيت فيه عام 2022، أظهرت استطلاعات الرأي أن ثلث البريطانيين البالغين زعموا أنهم التقوا بها أو رأوها وجها لوجه.
وعندما يمرض أعضاء العائلة المالكة، يتدخل آخرون لتعويض النقص، إذ أرسل الملك قبل أيام أحد أفراد السلك الدبلوماسي إلى شمال لندن لتوديع السفير الكوبي الذي انتهت مهامه.
كما أوفد الملك شقيقه الأمير إدوارد، دوق إدنبره، خلال الأسبوع الماضي، إلى جزيرة صغيرة في جنوب المحيط الأطلسي تسمى سانت هيلينا، لافتتاح مطار الجزيرة والاجتماع بالسكان المحليين، ومقابلة جوناثان، السلحفاة البالغ من العمر 191 عامًا، الذي ربما يكون أقدم حيوان بري حي في العالم.
وأكبر الشخصيات سناً في القصر هو دوق كنت، ابن عم الملكة إليزابيث، ويبلغ من العمر 88 عاماً.
بينما لا يزال الملك تشارلز، البالغ من العمر 75 عاماً، يتربع على قائمة كثرة المشاركات على مدار العام، وجاءت شقيقة الملك، الأميرة آن (73 عامًا)، في المركز الثاني العام الماضي، إذ شاركت في 410 أحداث، في حين شارك ويليام (41 عامًا) في 175 حدثا.