سفن حربية بريطانية إلى البحر الأسود وسط توترات روسيا وأوكرانيا
أكدت مصادر بحرية رفيعة أن سفنا حربية بريطانية ستبحر إلى البحر الأسود في مايو/أيار المقبل وسط تصاعد التوترات بين أوكرانيا وروسيا.
وأضافت المصادر لصحيفة "صنداي تايمز"، البريطانية، أن "إرسال هذه السفن يهدف إلى إظهار التضامن مع أوكرانيا وحلفاء بريطانيا في حلف شمال الأطلسي".
- مناورة روسية في البحر الأسود وسط توتر مع أوكرانيا
- "الناتو" يعلق على قرار روسيا إغلاق البحر الأسود: "غير مبرر"
وقال التقرير إن "مدمرة مسلحة بصواريخ مضادة للطائرات وفرقاطة مضادة للغواصات ستغادران مجموعة مهام حاملة الطائرات البحرية الملكية في البحر الأبيض المتوسط وتتجه عبر مضيق البوسفور إلى البحر الأسود".
وتصاعدت التوترات بين موسكو وكييف وسط حشد للقوات الروسية على طول الحدود واندلاع اشتباكات في شرق أوكرانيا بين الجيش والانفصاليين الموالين لروسيا.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين بوزارة الدفاع البريطانية للتعليق.
وقال متحدث باسم الوزارة للصحيفة، إن "الحكومة البريطانية تعمل عن كثب مع أوكرانيا لمراقبة الوضع وتواصل دعوة روسيا إلى وقف التصعيد".
ونقلت الصحيفة عن المتحدث قوله إن "المملكة المتحدة وحلفاءنا الدوليين ثابتون في دعمنا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وكانت روسيا أرسلت 15 سفينة حربية إلى البحر الأسود لإجراء مناورة، السبت، وسط تجدد التوترات في شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن البحرية قولها إن السفن مرت عبر مضيق "كيرتش" في شبه جزيرة القرم اليوم.
وفي وقت سابق، ألغت الولايات المتحدة الأمريكية، نشر اثنتين من السفن الحربية في البحر الأسود، في أعقاب شكاوى من روسيا.
وسبق أن أعلنت روسيا في خضم التوتر الجديد في منطقة الصراع شرقي أوكرانيا، أنها تعتزم إجراء مناورة بحرية في البحر الأسود وإغلاق بعض المناطق البحرية هناك في إطار ذلك.
إلا أن هناك انتقادات وردت من الاتحاد الأوروبي ومن داخل أوكرانيا لهذه الخطوة، وتحدث مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أمس عن "تطور مقلق للغاية".
وانتقدت كييف والدول الغربية في الأيام الأخيرة موسكو، لإرسالها قوات إلى الحدود الأوكرانية والقرم، شبه الجزيرة التي ضمّتها روسيا، في وقت تدور فيه مواجهات مسلحة دامية مع الانفصاليين الموالين لروسيا بشكل شبه يومي.