ضحايا إغلاق كورونا.. 700 ألف بريطاني اضطروا للتخلي عن عملهم الخاص
تخلى حوالي 700 ألف شخص من العاملين لحسابهم الخاص في بريطانيا عن أعمالهم خلال فترة الإغلاق الحالية، وفقًا لدراسة جديدة.
وقالت مؤسسة "ريزوليوشن فاونديشن"، التي أجرت الدراسة، اليوم الأحد إن هذا يعني أن واحدًا من كل سبعة أشخاص يعملون لحسابهم الخاص توقف عن العمل، بزيادة قدرها 50 % مقارنة بأول إغلاق الذي حدث في الربيع.
وكتبت المؤسسة أن جائحة فيروس كورونا كان لها تأثير أيضا على مستويات المعيشة، حيث تعرض أكثر من اثنين من كل خمسة من الذين يعملون لحسابهم الخاص لانخفاض في الدخل بأكثر من الربع ولم يتلق الكثير منهم مساعدات من الحكومة.
- لتخفيف "ركود كورونا".. بريطانيا تقدم للشركات 6.2 مليار دولار إضافية
- فاتورة كورونا.. بريطانيا تسجل أكبر انكماش على الإطلاق
- بريطانيا تعتزم الانضمام إلى اتفاق التجارة الحرة "آسيا-المحيط الهادي"
وقالت هانا سلوتر، الخبيرة الاقتصادية في مؤسسة ريزوليوشن فاونديشن: "إن أزمة فيروس كورونا مستمرة في التأثير بشدة على العاملين لحسابهم الخاص".
وتابعت سلوتر: "على الحكومة أن التوسعفي معايير استحقاق الدعم لمساعدة من خسروا أعمالهم".
يشار إلى أن "ريزوليوشن فاونديشن" مؤسسة استراتيجية تجري أبحاثا لتحسين الظروف المعيشية للأشخاص ذوي الدخل الصغير إلى المتوسط.
وتم فرض إغلاق صارم في بريطانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع قيود بعيدة المدى مثل حظر التجول وإغلاق المتاجر والحد من التواصل الاجتماعي.
وخرجت المملكة المتحدة رسمياً في 31 يناير/ كانون الثاني 2020 من الاتحاد الأوروبي، لكنها واصلت اتباع القواعد الأوروبية خلال فترة انتقالية انتهت في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أصبحت بعدها خارج الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة الأوروبيين.
وعلى الرغم من توقيع اتفاق تجاري في اللحظات الأخيرة بين الطرفين، فإن الحكومة البريطانية نبهت الشركات من احتمال حصول "اضطرابات على المدى القصير".
ويوم الجمعة، أظهرت بيانات رسمية، أن اقتصاد بريطانيا الذي تعصف به جائحة فيروس كورونا انكمش 9.9% في 2020، وهو أكبر تراجع سنوي في الإنتاج منذ بدء الاحتفاظ بسجلات حديثة.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا نما 1% في الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول وديسمبر/كانون الأول الماضيين مقابل الربع السابق، مع عودة الحكومة البريطانية لفرض إجراءات الإغلاق على مستوى البلاد في محاولة للحد من عودة انتشار كورونا.