هل يمكن أن يموت الإنسان بسبب "كسرة القلب"؟
يمر الإنسان في فترة ما من حياته بأوقات مظلمة، فقدان عزيز أو خسارة وظيفة، كل هذه التجارب عادةً ما تلازمها مشاعر قوية من حزن وتوتر، وتكللها حسرة في القلب يحذر منها الأطباء.
قال طبيب أمراض القلب المصري جمال شعبان إن معظم حالات الموت المفاجئ لا يتحقق فيها عنصر المفاجأة، وتسبقها علامات بمدة قد تصل لأسابيع.
وأضاف عميد معهد القلب الأسبق في مصر، خلال لقائه في برنامج "المصري أفندي" على شاشة قناة "المحور" المصرية، أنّ الأرق علامة على الوفاة، مستشهدًا بوفاة الممثل المصري مصطفى درويش.
وتوفي الفنان المصري مصطفى درويش، الإثنين 1 مايو/أيار الماضي، بعد توقف عضلة القلب بشكل مفاجئ، عن عمر ناهز 43 عاما، وترك رحيله الوسط الفني المصري في حالة صدمة.
وقال طبيب أمراض القلب، إن الأسر التي يتوفى بعض أفرادها على نحو مفاجئ يجب أن يجري أفرادها فحوصات رسم قلب في سن مبكرة لمتابعة الحالة الصحية والتعرف على الأعراض المبكرة.
وحذر الدكتور جمال شعبان من تناول المكملات الغذائية والهرمونات دون إشراف طبي، وتطرق إلى وفاة محمد عبدالوهاب، لاعب النادي الأهلي المصري، قائلًا: "عبدالوهاب توفي بسبب خلل في كهرباء القلب".
متلازمة القلب المكسور
وتحدث عميد معهد القلب السابق في مصر عن متلازمة "القلب المكسور"، مؤكدًا أن الحزن الشديد والمفاجئ يؤدي للإصابة بأعراض هذه المتلازمة.
وأضاف أن "هرمونات الحزن والغضب تضر القلب، وقد تؤدي إلى غلق الشريان التاجي، وهناك أشخاص توفوا بسبب خبر صادم، وهناك من يعانون من الهشاشة الروحية فينكسروا بسهولة أمام ضغوطات الحياة".
وأوضح "شعبان" أن "الأخبار الصادمة قد تؤدي في بعض الحالات إلى الإصابة بجلطات القلب، والأمر نفسه بحدث في حالات الفرح الشديد"، مؤكدًا: "في أناس من الممكن أن تموت بسبب الفرحة وليس الحزن فقط".
aXA6IDE4LjIyMy4yMDYuODQg
جزيرة ام اند امز