الصادق شورو.. رئيس حركة النهضة الإخوانية السابق بقبضة الأمن التونسي
كأوراق الخريف، لا تزال قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي في تونس تتساقط في يد قوات الأمن، في قضايا أبرزها الإرهاب والفساد.
وآخر الساقطين بقبضة قوات الأمن، القيادي بحركة النهضة الإخوانية وعضو البرلمان السابق الصادق شورو، الذي أكدت مصادر أمنية لـ"العين الاخبارية"، أن شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلته، لاتهامه بقضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر.
- هدد خصوم النهضة بـ"السحل".. قيادي إخواني في قبضة الأمن التونسي
- توقيفات جديدة لقيادات إخوان تونس.. "النهضة" إلى زوال
ويلاحق القضاء التونسي ملف التسفير الذي يحظى باهتمام الرأي العام، ويشتبه بتورط عدّة قيادات سياسية وأمنية، على رأسها راشد الغنوشي وعلي العريض والقيادي الإخواني الحبيب اللوز، إلى جانب النائب السابق بالبرلمان ورجل الأعمال محمد فريخة، وقيادات أمنية تولت سابقا مسؤوليات بوزارة الداخلية خلال فترة حكم الترويكا التي قادتها حركة النهضة بين 2011 و2014.
وتلاحق حركة النهضة شبهات بالتورط في دفع الشباب إلى الالتحاق ببؤر التوتر والإرهاب خارج البلاد عبر المساجد والجمعيات.
وسبق أن وثقت لجنة مكافحة الإرهاب في تونس وجود أكثر من 3 آلاف إرهابي تونسي في سوريا وليبيا والعراق حتى عام 2018، عاد منهم قرابة الألف إلى بلادهم.
من هو الصادق شورو؟
والصادق شورو من مواليد 1952، رئيس سابق لحركة النهضة التونسية حاصل على دكتوراه في الكيمياء من كلية العلوم بتونس وهو أكثرهم تعصبا وتطرفا.
انضمّ شورو لعضوية مجلس الشورى المركزي لحركة النهضة منذ بداية الثمانينات، وانتخب في مؤتمرها المنعقد في 1988 رئيسا لها وواصل القيام بتلك المهمة حتى اعتقل في 17 فبراير/شباط 1991.
وحوكم أمام المحكمة العسكرية بتونس في 1992 على رأس 265 متهما من قياديي حركة النهضة بتهم إرهابية. وقد طالب الادعاء العام بإعدامه، ولكن اكتفت المحكمة بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة. ونقل بعد ذلك لأكثر من سجن.
وشورو هو أحد أكثر المعتقلين مكوثا بالسجون زمن حكم زين العابدين بن علي، حيث قضى ما يقرب من 20 سنة في غرف سجنية ضيقة وفي عزلة شبه تامة عن بقية المساجين لخطورة جرائمه الإرهابية حيث كان متورطا في صناعة أسلحة يدوية.
وبعد 2011، أصبح الصادق شورو نائبا في المجلس الوطني التأسيسي الذي انتخب في 23 أكتوبر 2011، عن حركة النهضة التي فازت بأغلبية المقاعد.