قيادي إخواني: الغنوشي ديكتاتور وقرارات يوليو ليست انقلابا
أكد البرلماني والقيادي المجمد في حركة النهضة الاخوانية، عماد الحمامي، أن الحركة في أسوأ حالاتها حتى قبل 25 يوليو/تموز.
وذلك على خلفية أن رئيسها راشد الغنوشي هو أكثر الشخصيات المكروهة في تونس بحسب نوايا التصويت في استطلاعات الرأي التونسية.
وقال الحمامي، في تصريح إعلامي إن "الانطباع الحاصل لدى التونسيين عن النهضة انطباع سلبي جدا، وليس هذا الوضع الذي تسلم فيه الغنوشي حركة النهضة.
وأوضح أن النهضة أمام خيارين اثنين بعد زلزال 25 يوليو، إما أن تقوم بإصلاحات عميقة وشاملة في سياستها وتبنيها من عدمه لمسألة الإسلام السياسي أو أنها ستندثر، بحسب تعبيره، مؤكداً أنه ليس لها مستقبلاً في ذلك .
وأشار الحمامي إلى أن ما وقع يوم 25 يوليو ليس انقلابا بل تفعيل لتدابير استثنائية في اطار الفصل 80 من الدستور، مؤكدا أنه لن يوقع على العريضة الرافضة لتغيير الدستور والتي وقع عليها عدد كبير من النواب التابعين للإخوان وحلفائهم.
وبين أن الديناميكية التي خلقت في إطار القطع مع الوضع الذي كانت عليه البلاد قبل 25 يوليو تدفع إلى إيجاد صيغ تفاعل مع رئيس الجمهورية و التعاون معه للتوصل إلى حل .
وقد سبق أن اعترف عماد الحمامي، أن رئيس الحركة راشد الغنوشي تحوّل لـ''ديكتاتور كامل الأوصاف وانتهى سياسيا".
يذكر أن راشد الغنوشي، قد قرّر يوم 1 سبتمبر/أيلول الجاري، تجميد عضوية عماد الحمامي في الحزب وإحالته على لجنة النظام، على خلفية ما اعتبره "تكرار تجاوزاته لسياسات الحركة".
والحمامي من الوجوه المناهضة لسياسة الغنوشي منذ مطلع سنة 2021، وكان يعتبر من المقربين له، حيث شغل منصب وزير الصحة والتشغيل ووزير الصناعة في حكومات سابقة.