مساعدات مصرية لليبيا.. بيانات تلجم أكاذيب الإخوان

لم تمضِ ساعات على إعلان مصر إرسال مساعدات طبية لـ"الأشقاء" بليبيا حتى تعالت أبواق الإخوان محاولة شيطنة المنحة رغم البيانات الرسمية.

وأمس الثلاثاء، أعلن المتحدث العسكري المصري وصول طائرتين عسكريتين أقلعتا من قاعدة شرق القاهرة الجوية إلى مطار سبها جنوبي ليبيا، محملتين بأطنان من المساعدات الطبية للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين الليبيين.

أوقات المحن

وقال المسؤول المصري إن الجانب الليبي أعرب عن "عميق الشكر والامتنان" للجهود المبذولة من القاهرة للوقوف إلى جانب ليبيا في "أوقات المحن والشدائد"، مؤكداً أهمية تلك المساعدات في مساندة قطاع الصحة الليبي بمواجهة التحديات في ظل انتشار فيروس كورونا.

الإعلان المصري حول المساعدات الطبية لم يختلف كثيرًا عما أفصحت عنه السلطات الليبية ممثلة في إدارة التوجيه المعنوي التابعة للجيش، معلنة وصول شحنة طبية إلى مطار سبها عبر طائرتين قادمتين من القاهرة.

تنسيق مصري ليبي

وقالت إدارة التوجيه المعنوي، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن هذه الشحنة التي وصلت الثلاثاء جاءت بتنسيق مباشر بين القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وتضم الشحنة -التي استقبلها آمر عمليات الجنوب، وآمر التوجيه المعنوي بسبها - مستلزمات خاصة بالوقاية من فيروس كورونا.

فيما أعلنت وزارة الصحة الليبية، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، وصول شحنتين من الأدوية والمستلزمات الطبية مقدمة من مصر إلى مطار سبها الدولي، بالتنسيق مع وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية.

إعلام الإخوان

بيانات رسمية من الجانبين لم تنجح على ما يبدو في وأد نظرية المؤامرة التي يقوم عليها الفكر الإخواني، حيث تواترت التصريحات من جانب فرع التنظيم الإرهابي بليبيا، في محاولة لإشعال الجبهة الداخلية وتأليبها ضد القاهرة التي لم تدخر جهدًا لمساعدة جارتها.

وزعم المتحدث باسم ما يسمى "غرفة عمليات سرت الجفرة"، عبد الهادي دراه، أن "طائرتين مصريتين نقلتا أسلحة وذخائر لمدينة سبها جنوب غربي ليبيا، بينما جرت التغطية على الأمر بإضافة مجموعة من الأدوية".

ادعاءات وجدت سبيلها إلى الصحف الناطقة باسم تنظيم الإخوان في ليبيا، لتتلقفها محاولة شيطنة منحة اقتطعتها السلطات المصرية من مواطنيها، لتخصصها لـ"أشقائها"، في ظل ظروف صحية غاية في الصعوبة، يواجهها الجنوب الليبي.

وتشهد مدن ومناطق الجنوب ظروفا صحية ومعيشية صعبة، في ظل ارتفاع عدد الإصابات بالوباء، ما ينذر بأزمة إنسانية حقيقية.