الإخوان تعزف على وتر الشائعات.. ثغرة الأزمة الاقتصادية باب استهداف مصر
مرة أخرى حاول تنظيم الإخوان الإرهابي العزف على تيار الشائعات في مصر، أملا في أن يجد ثغرة يتسلل من خلالها للقفز على المشهد السياسي في البلد الأفريقي.
فرغم أن "الإخوان" يدرك جيدًا أن الملايين الذين لفظوه في 2013 لـ"جرائمه" ومحاولته التمكين لعناصره من مفاصل البلد الأفريقي، لن تنطلي عليهم سياسة الخداع والتي يحاول من خلالها العودة مجددًا إلى المشهد، إلا أن التنظيم الإرهابي لم ينفك عن المحاولة مرات ومرات.
درب الشائعات
تلك المحاولات والتي تحطمت على صخرة 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدم استجابة المصريين للدعوات الإخوانية والتي حشد لأجلها الكثير من جنوده وأبواقه الإعلامية، دفعت التنظيم الإرهابي إلى سلوك درب الشائعات، في محاولة منه للتشكيك في القائمين على رأس البلد الأفريقي.
ورغم أن ذلك السلاح جربه الإخوان كثيرًا وأثبت فشله، فإن التنظيم يحاول استغلال الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها البلد الأفريقي شأنه شأن معظم دول العالم، كمدخل للتأثير على المصريين.
آخر محاولات تنظيم الإخوان، كان ما نشرته أبواقه الإعلامية من مقطع فيديو لسيدة مصرية تنتقد خلاله بعض الأوضاع الاقتصادية في مصر.
مقطع قديم
إلا أن محاولة التنظيم استخدمت فيها القنوات التابعة له مقطعًا قالت عنه السلطات المصرية، إنه قديم، وتبين أن مقطع الفيديو المشار إليه «قديم»، ويأتي ذلك ضمن محاولات الجماعة الإرهابية لإعادة نشر الفيديوهات القديمة لمحاولة إثارة البلبلة.
وإلى ذلك، قال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، عمرو فاروق، إن الإخوان يحاولون الضغط على الشعب المصري، للتشكيك في القائمين على الدولة، مشيرًا إلى أن مليشيات الإخوان الإلكترونية ومذيعيها على قنواتهم يحاولون تصدير الخوف والقلق للشعب المصري، من أجل إعادة البلد الأفريقي إلى نقطة الصفر.
وأوضح فاروق، في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن تنظيم الإخوان يحاول استغلال الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار للقفز على المشهد السياسي، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة تكثيفا متواصلا لماكينة الشائعات الإخوانية.
حرب نفسية
بدروه، قال الباحث في شؤون الإسلام السياسي أحمد الشوربجي، إن تلك الشائعات جزء من الحرب النفسية، مشيرًا إلى أن خطة الإخوان تهدف إلى الوصول لحكم مصر.
وكانت لجان تنظيم الإخوان الإلكترونية، تداولت في الساعات القليلة الماضية، صورة لشيك بقيمة 350 مليون دينار كويتي (نحو 1.14 مليار دولار) زعموا أنه يعود للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
إلا أن البنك المركزي الكويتي أصدر بيانا اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، قال فيه: "في ضوء ما يتم تناوله من بيانات مغلوطة في إحدى القنوات الإعلامية الخارجية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود شيك مُصدر مسحوب على بنك الكويت المركزي بتاريخ 26-7-2013 بمبلغ 350 مليون دينار كويتي، فإن بنك الكويت المركزي يؤكد أن ما يتم تداوله من بيانات بهذا الشأن غير صحيح".
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز