لجوء إخوان تونس لسلاح الشائعات.. هل محاولة لصرف الأنظار عن فشلها في الحشد؟
فشل جديد سطرته جماعة الإخوان في تونس، بعد انقضاء وقفة احتجاجية جندت لها أذرعتها الإعلامية، في محاولة لإثارة الرأي العام ضد الحكومة.
تلك الوقفة والتي كان أحد أهدافها محاولة صرف الأنظار عن الأزمات التي تواجه جماعة تونس، سعت لإثارة الرأي العام، أملا في إيجاد حالة "ثورية" تمكنها من العودة للمشهد السياسي، والفرار من مقصلة القضاء التي تنتظرها، عقابا على ما اقترفته أيديها، خلال "العشرية السوداء".
إلا أنه ما إن فشلت خطتها في حشد التونسيين الذين كان لديهم وعي وإدراك بطبيعة المرحلة الحالية، حتى لجأت جماعة الإخوان إلى سلاح الشائعات الذي تجيد المناورة به، أملا في صرف الأنظار عن فشلها في الحشد.
شائعات الإخوان
آخر شائعات تنظيم الإخوان، كانت ادعاءه أن هناك عصيانًا مدنيًا في السجون، وهو ما نفاه المتحدث باسم الهيئة العامّة للسجون والإصلاح رمزي الكوكي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية.
وقال رمزي الكوكي، إنّ هيئة السجون والإصلاح ستتولى القيام بالإجراءات القانونية اللازمة ضد مروجي هذه الإشاعات.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، القبض على 3 أشخاص، شكلوا فريقًا "إجراميًا"، بهدف الإضرار بالأملاك الخاصة والعامة وبث الرعب في صفوف المواطنين، وحيازة قوارير حارقة بقصد الاعتداء على مأموري الضابطة العدلية.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية أمرت بالاحتفاظ بـ3 أشخاص من أجل "تكوين وفاق إجرامي قصد الإضرار بالأملاك الخاصة والعامة وبثّ الرعب في صفوف المواطنين ومسك وحيازة قوارير حارقة قصد الاعتداء على مأموري الضابطة العدلية".
نجاحات أمنية
وأشارت إلى أن الوحدات التابعة لمنطقة الأمن الوطني بقرمبالية تمكنت من ضبط كمية من الزجاجات الحارقة "مولوتوف"، حاول المتهمون الثلاثة إخفاءها داخل سيارة أحدهم.
وزارة الداخلية أكدت أن لديها معلومات تفيد بسعي بعض الأطراف إلى تحريض عدد من المراهقين والقصّر وذوي السوابق، للقيام بأعمال شغب ببعض الأحياء الشعبية، والعمل حثيث قصد القبض عليهم وإحالتهم على العدالة، بحسب البيان.
وحول التحركات الإخوانية، قال الناشط والمحلل السياسي التونسي حسن التميمي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن الشعب التونسي لن يعود مجددا إلى دائرة النهضة والإخوان بعدما تخلص منهم منذ 25 يوليو/تموز 2021.
وأكد أن الجماعة الإرهابية تسعى لاستمالة الشعب للتغطية على مشاكلهم الداخلية التي فجرتها الجرائم التي كشف عنها النظام القضائي مؤخرا.
طلبات ترخيص
وكانت وزارة الداخلية التونسية، وافقت على عدد من طلبات الترخيص في تنظيم مظاهرات سلميّة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، وفق مسالك ومواقيت مُحدّدة، بما يضمنُ ممارسة الحرّيات واحترام مقتضيات الأمن العام.
ودعت وزارة الداخلية إلى عدم الانسياق وراء بعض الخطابات "التحريضيّة العنيفة" التي تمّ تداولها مؤخرا والدّاعية إلى عدم الالتزام بمضامين التراخيص وتجاوزها إلى الاعتصام بالشارع، وافتعال المواجهات مع قوّات الأمن المُكلفة بتأمين المظاهرات السّلميّة والزجّ بكبار السن والأطفال فيها.