انتخاب مرشد جديد.. صراع إخوان مصر إلى نقطة "اللا عودة"
دعت جبهة منشقة في جماعة الإخوان المصرية إلى انتخاب قائم بأعمال أرفع منصب بها، في ظل صراع بينها وبين المرشد الحالي إبراهيم منير.
ويقسم أعضاء الجماعة على السمع والطاعة للمرشد، وهو المنصب الأعلى في التنظيم، لكن على ما يبدو بات الإخوان أمام الأزمة الأكثر عنفا في تاريخهم منذ سبعينيات القرن الماضي بعد التنازع على المنصب.
ودعا مكتب محمود حسين الأمين العام المقال بقرار من منير، لانتخاب قائم بأعمال المرشد بعد أن أصدرت جبهته في وقت سابق قرارا بإعفاء منير من مهامه.
وتنظم الجبهة المنشقة الانتخابات اليوم الأحد. ووفق لائحة التنظيم الإرهابي ينتخب مجلس الشورى العام مرشد الجماعة.
وأدين المرشد الحالي محمد بديع بأحكام في عدد من قضايا الإرهاب، وصدر بحقه أحكام الإعدام والسجن المؤبد (25 عاما) وهو نزيل السجن في مصر.
ولا يعزل قادة التنظيم من مناصبهم خلال قضاء فترة العقوبة، لكن يحق لمجلس شورى التنظيم انتخاب من يشغل مقاعدهم في هياكله.
وتشهد الجماعة في الآونة الأخيرة سلسلة من الصراعات بين الجبهتين المتصارعتين، وسط اتهامات متبادلة بالعمالة والتربح والتشكيك في الذمة المالية.
وقال عمرو عبد المنعم الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، لـ"العين الإخبارية"، إن جميع المحاولات الرامية لرأب الصدع بين الفريقين باءت بالفشل، وبات من المعلوم أن الصدام المقبل، سيكون على جبهة محمود حسين إعلان العصيان على جبهة إبراهيم منير في لندن.
وأشار إلى أن الهدف من وراء خطوة إجراء انتخابات بشكل منفرد، وموعدها اليوم على منصب القائم بأعمال المرشد العام، هو إعلان عزل إبراهيم منير من منصبه نهائياً والانفراد والاستئثار بالسلطة.
ويؤكد الباحث في الشأن الإسلامي، أن الصراع بين الجبهات في المقام الأول هو على الفوز بكعكة الأموال التي تحصل عليها الجماعة جراء التبرعات العينية والمالية وحركة غسيل الأموال التي تقوم بها طوال الوقت، وهذا الصراع المعلن والذي يدور منذ سنوات أصبح علنياً هذه الأيام، لا بد وأنه سينتهي إلى فوز أحدهم.
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg جزيرة ام اند امز