"النهضة" تنهار بتونس.. 15 إخوانيا يعلقون عضويتهم
ضربة جديدة تلقتها حركة النهضة بتونس، تضاف إلى سلسلة الأزمات والهزات التي تعصف بالحركة الإخوانية منذ عدة أشهر.
فاليوم الإثنين أعلن 15 عضوا في مجلس الشوى الحركة الإخوانية تعليق عضويتهم بالمجلس حتى اعتزال راشد الغنوشي السياسة والتنحي عن رئاسة الحزب الإخواني.
ويعتبر مجلس الشورى بحركة النهضة بتونس، أهم جهاز داخل الحركة الإرهابية منذ تأسيسها حيث يسيطر على إدارته راشد الغنوشي منذ سنة 1981، تاريخ التأسيس الفعلي لحركة النهضة التي سميت سابقا بـ"حركة الاتجاه الإسلامي".
وسجلت الحركة ذات المرجعية الإخوانية استقالة 131 قياديا من حزبها في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، احتجاجا على ما أسموه "فساد الغنوشي وعائلته ".
وأفادت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" بأن مجمل الاستقالات في الحركة تجاوز 150 استقالة منذ القرار الرئاسي بتعليق أعمال البرلمان في 25 يوليو/تموز المنقضي.
ملفات مفتوحة
ويرجح مراقبون تونسيون بأن هذه الاستقالات المتتالية والهزات التي تعيشها الحركة الإخوانية هي محاولة للقفز من "سفينة الغنوشي" الغارقة، خاصة أن المؤشرات القضائية تكشف عن قرب فتح ملف علاقة الحركة بالإرهاب.
ويواجه الغنوشي اتهامات من قبل عدة هيئات ومنظمات حقوقية في تونس بالتخطيط للاغتيالات السياسية سنة 2013، والتي طالت القيادي القومي محمد البراهمي والزعيم اليساري شكري بلعيد.
واتهم عماد الحمامي القيادي المنشق عن حركة النهضة راشد الغنوشي بالفساد السياسي والمالي وتخريب البلاد واقتصادها طيلة سنوات حكم الإخوان.
ودعا الحمامي، في تصريحات سابقة، إلى ضرورة إبعاد الغنوشي عن المشهد السياسي ومحاسبة عائلته في أقرب وقت ممكن.
aXA6IDMuMTQ0LjQxLjIwMCA= جزيرة ام اند امز