بروكسل لواشنطن: سنرد على أي ضرائب أمريكية على السيارات الأوروبية
الاتحاد الأوروبي يؤكد أنه مستعد للرد إذا فرضت أمريكا رسوما على السيارات.
قالت سيسيليا مالمستروم مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد أمامه قائمة جاهزة بالأهداف المحتملة للرد في حالة فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على السيارات الواردة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأبلغت مالمستروم، أمس الأربعاء، الصحفيين بعد اجتماع مع ممثل التجارة الأمريكي روبرت لايتهايزر، قائلة إنهما لم يتحدثا بشكل محدد عن رسوم السيارات لكنهما ركزا على قضايا التعاون التنظيمي وسبل تمكين دول الاتحاد الأوروبي باستيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال وفول الصويا من الولايات المتحدة.
وأضافت أن الرد الأوروبي قد لا يقتصر على السيارات الأمريكية بل يمكن أن يشمل "كل أنواع" الصادرات الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت "يمكن أن تكون سيارات، يمكن أن تكون منتجات زراعية، يمكن أن تكون منتجات صناعية، يمكن أن تكون كل شيء. وسنفعل ذلك، لكننا نأمل في ألا نصل إلى هذا الوضع".
وذكرت المسؤولة الأوروبية بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "عانت بالفعل من الرسوم على الصلب والألومنيوم، والتي نعتقد أنها غير مبررة بتاتا وقد عرضنا القضية على منظمة التجارة العالمية وفرضنا أيضا تدابير لإعادة التوازن، وسنفعل الأمر نفسه إذا تم فرض ضرائب على السيارات".
ويأتي تحذير مالمستروم في الوقت الذي تستعد فيه وزارة التجارة الأمريكية لرفع تقرير إلى البيت الأبيض بشأن ما إذا كان هناك من داعٍ لفرض ضرائب في قطاع السيارات.
وأكدت المفوضة أن الاتحاد الأوروبي "لم يتلقَّ أي ضمانة" بأن الولايات المتحدة ستستثنيه من هذه الضرائب إذا ما فرضت، لكنه يتحاور مع واشنطن "مفترضا أنه لن تكون هناك أي رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي".
وأضافت "لقد قلت للسفير لايتزر إن هذه التعريفات ستكون ضارة للاقتصاد الأوروبي ولكن أيضا للاقتصاد الأمريكي (...) ستؤدي لفقدان الكثير من الوظائف في الولايات المتحدة في قطاع السيارات. نحن غير مقتنعين" بجدواها.
ولفتت مالمستروم إلى أن "هذه الرسوم ليست موجودة حتى الآن. نحن لا نتفاوض حقا مع الأمريكيين، نحن نتباحث في كيفية تسهيل المعايير التنظيمية، وهو أمر مهم جدا لتحديد القطاعات"، مشيرة بالخصوص إلى قطاعي الأدوية والتجهيزات الطبية.
وكررت المفوضة الأوروبية التأكيد على أن القطاع الزراعي لن يكون محور أي مفاوضات تجارية بين بروكسل وواشنطن، خلافا لرغبة إدارة ترامب.
وأعلنت المسؤولة الأوروبية من ناحية ثانية إحراز "تقدم" في محادثاتها مع لايتزر الذي أبلغ الكونجرس برغبة الإدارة في التفاوض على اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي.
وإذ أكدت مالمستروم استعداد بروكسل للتفاوض على مثل هذا الاتفاق، شددت على وجوب أن يكون نطاق هذا الاتفاق محدودا وأن يقتصر على المنتجات الصناعية بما في ذلك السيارات.
وقالت "نحن مستعدون للتفاوض على اتفاقية تجارية صغيرة تتعلق بالسلع الصناعية".
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg جزيرة ام اند امز