شرفة قصر باكنغهام.. ترقب لإطلالة ترسم مستقبل العائلة الملكية
في حفل تتويج الملك تشارلز الثالث اليوم السبت، يترقب العالم إطلالة ملكية من شرفة قصر باكنغهام حيث يحدد الحضور والغياب مستقبل العائلة.
وحتى مع الوصول إلى هذه المرحلة الأخيرة من الاستعدادات لحفل التتويج، لم يأتِ تأكيد بشأن أفراد الأسرة الملكية الذين سيظهرون على الشرفة الشهيرة لقصر باكنغهام بعد القداس.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن هذه ستكون إحدى أكثر الصور شهرة لليوم، لذا لن يكون هناك شيء عرضي حيال كيفية تنظيمها.
وأضافت "بي بي سي" أن عدم اليقين بشأن هوية من سيظهرون على الشرفة في هذه المرحلة الملكية قدم بأنه شيء يتم إخفاؤه حتى اليوم المهم، أو ربما يكون بمثابة إدارة للأخبار لتجنب ظهور عناوين مثل "حرمان الأمير هاري من الشرفة"، متسائلة عما إذا كانت الخيارات تبقى مفتوحة تحسبا لتغييرات مفاجئة باللحظة الأخيرة.
وأصبحت الشرفة لحظة رئيسية للعائلة الملكية لإرسال رسائل من خلالها.
وظهر يوم السبت، بعد عودة الموكب من دير وستمنستر آبي، سترفع الستائر وسيظهر عدد من الضيوف المدعوين على شرفة القصر، لينظرون من هناك على البوابات والحشود.
وكانت هناك توقعات باستخدام ذلك لتسليط الضوء على المجموعة الأساسية من "الأفراد الملكيين العاملين " – أولئك الأفراد بالأسرة الذين يؤدون المهام الرسمية نيابة عن الملك.
وبالإضافة إلى الملكة وعقيلته، سيتضمن ذلك الأسرة القريبة مثل أمير وأميرة ويلز، ودوق ودوقة إدنبرة والأميرة الملكية، إلى جانب أفراد عاملين آخرين بالأسرة الملكية مثل دوق ودوقة غلوستر ودوق كنت.
ومن شأن هذه المقاربة أن تخلق تمييزا عن "أفراد العائلة الملكية غير العاملين" – لا سيما الأمير هاري والأمير أندرو، اللذان لم يشاركا بلحظة الشرفة باليوبيل البلاتيني للملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
ولم يكن هناك إعلانات مشابهة تتعلق بالتتويج، بالرغم من تأكيد أن الأمير هاري والأمير أندرو لن يضطلعان بأي أدوار رسمية في الاحتفال في وستمنستر آبي.
وخلال اليوبيل البلاتيني عام 2022، ظهر 18 شخصا على الشرفة، بينهم الملكة الراحلة، وأصبح ظهورها على الشرفة في اللحظات الأخيرة من نهاية الأسبوع أحد أكثر الصور تأثيرا.
وقلصت الأعداد أكثر خلال اليوبيل الماسي في 2012، حيث ظهر ستة أفراد فقط على الشرفة، في عرض للتوفير في ظل التقشف الاقتصادي حينها.
وأشارت "إكسبريس" أنه لا منصة أهم من الشرفة لإرسال صورة عن اتحاد العائلة، لافتة إلى أن الشرفة، مثل صورة مؤطرة في الألبوم الملكي، يمكن أيضًا أن تكون طريقة للتأكيد على ترتيب ولاية العرش، حيث تجمع معا الملك، والأمير ويليام، وابنه الأمير جورج.
وذكرت الصحيفة أن الاحتمال الآخر ربما يتمثل في الظهور بتشكيلات مختلفة، مثل تبديلات مجموعة العائلة لصور الزفاف.
وفي تتويج الملكة الراحلة عام 1953، كانت هناك ست مجموعات ظهور منفصلة على الشرفة، تضمن بعضها أكثر من 30 شخصا من العائلة والأصدقاء.
ومن غير المرجح أن يحدث مثل هذا المشهد الحاشد، ليكون رسالة تعبر عن رغبة الملك الجديد في إبراز صورة أصغر وأكثر وعيا بالتكلفة.
من غير المرجح أن يكون مثل هذا المشهد الجماهيري هو رسالة النظام الملكي الحديث الذي يرغب في إبراز صورة أصغر وأكثر وعيًا بالتكلفة.