بلدة أمريكية مهجورة تتحول إلى مزار سياحي.. أشباح ولعنة وتوقف للزمن
تحولت بلدة "بودي" المهجورة في ولاية كاليفورنيا، التي كانت مركزاً لاستخراج الذهب، إلى وجهة سياحية تجذب الزوار من كل مكان، رغم تحذيرات حول "لعنة" تطارد من يحاول سرقة مقتنياتها.
تقع البلدة الصغيرة قرب حدود نيفادا، وكانت في أواخر القرن التاسع عشر تضم نحو 8,000 شخص و 2,000 مبنى. وقد أُطلق عليها اسم "بودي" نسبة إلى أول من اكتشف الذهب في المنطقة عام 1859.
بعد اكتشاف الذهب، بدأت البلدة في الازدهار مع توافد عمال المناجم من جميع أنحاء الولايات المتحدة، لكن هذا الازدهار لم يستمر طويلاً. ففي عام 1881، بدأت البلدة في الانهيار تدريجياً، وبحلول عام 1942 توقفت أنشطة التعدين نهائياً، مما أدى إلى هجرة جماعية للسكان.
اليوم، تجذب "بودي" آلاف الزوار الذين يأتون لرؤية بلدة متجمدة في الزمن، إلا أن التحذيرات تدعوهم إلى عدم العبث بممتلكاتها أو سرقة أي قطع أثرية، حيث وردت تقارير عن سوء حظ يصيب كل من يحاول أخذ شيء منها.
البلدة كانت تحتوي في أوجها على منازل ومدارس وبنك ومخازن وفنادق وسجون، إلى جانب 65 صالوناً، وكانت مشهورة بأماكن القمار والمخدرات التي أدت إلى انتشار العنف.
مع تراجع ثروات الذهب وتصاعد العنصرية ضد المهاجرين الصينيين، تدهور عدد سكان البلدة ليصل إلى 1,500 نسمة بحلول عام 1886. وازدادت البلدة تدهوراً بعد حرائق مدمرة في عامي 1892 و 1932، ما أسفر عن تدمير العديد من المباني.
في عام 1961، تم تصنيف "بودي" كمعلم تاريخي وطني، وتحولت إلى حديقة تاريخية في عام 1962.
بينما لا تزال تحتفظ بجاذبيتها السياحية، فإنها تُحافظ على حالة "التدهور الموقوف" للحفاظ على شكلها الأصلي.
من الجدير بالذكر أن العديد من الزوار الذين أخذوا قطعاً صغيرة مثل المسامير الصدئة أعادوها لاحقاً بعد أن أصيبوا بسوء الحظ، مشيرين إلى ما يشبه "لعنة بودي".
تذكر بعض التقارير الصحفية أن اللعنة مشابهة للّعنة الشهيرة لمدينة "بومبي" القديمة، حيث تعرض زوارها لمآسي بعد أخذهم مقتنيات من المدينة.
وبالإضافة إلى اللعنة، يُعتقد أن بعض المباني مسكونة بالأشباح، بما في ذلك منزل "جي إس كاين"، حيث تزعم الأساطير أن خادمة صينية انتحرت بعد اتهامها من قبل زوجة صاحب المنزل بأنها عشيقته.
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA= جزيرة ام اند امز