جيانلويجي بوفون.. عجوز بدرجة أخطبوط
يكمل جيانلويجي بوفون حارس يوفنتوس عامه الـ43 في يناير/ كانون الثاني المقبل لكنه ما زال قادرا على العطاء ويحلم بإضافة قطعة أخيرة تنقصه.
ويحمل بوفون على صدره العديد من الميداليات الذهبية، وفوق رأسه الكثير من التيجان، وفي خزائنه عددا كبيرا من البطولات والألقاب، أهمها على الإطلاق كأس العالم التي توج بها رفقة منتخب إيطاليا عام 2006.
ورحل بوفون عن يوفنتوس الإيطالي في 2018 بعد 17 سنة قضاها مع البيانكونيري، وذهب في رحلة قصيرة إلى فرنسا ليلعب في صفوف باريس سان جيرمان ليخوض تحديا جديدا أخيرا قبل الاعتزال.
لكن الحارس الأسطوري الملقب بـ"الأخطبوط" لم يوفق مع فريقه الفرنسي في مهمة الفوز بدوري أبطال أوروبا، فقرر تأجيل أمر الاعتزال وتجربة حظه من جديد مع يوفنتوس، فعاد إلى فريقه الأبيض والأسود في صيف 2019.
ويكمل بوفون عامه الـ43 يوم 28 يناير المقبل، لتتضاءل فرص فوزه بدوري أبطال أوروبا إن لم يفز به خلال الموسم الحالي، الذي قد يكون الأخير له في ملاعب كرة القدم.
وعلى الرغم من تقدم بوفون في العُمر، فإنه أثبت قدرته على العطاء ومنع أعتى المهاجمين في العالم من الوصول إلى شباكه، وذلك عندما لعب في دوري أبطال أوروبا في ختام مرحلة المجموعات ضد برشلونة الإسباني في كامب نو.
وتصدى الأخطبوط المُخضرم لكل تسديدات الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة في المباراة التي حسمها الضيف الإيطالي بثلاثية نظيفة في إسبانيا، لينتزع صدارة المجموعة من معقل الفريق الكتالوني.
ونال بوفون الإعجاب بالأداء المُبهر، الذي قدمه أمام ميسي في موقعة كامب نو، وأزال الشكوك حول قدرته على اللعب أساسيا في المباريات المتبقية في دوري أبطال أوروبا أو على الأقل في بعضها.
عودة بوفون إلى يوفنتوس أتت بثمارها، عندما حطم الحارس العملاق رقماً قياسياً كان مسجلاً باسم صخرة الدفاع الإيطالي السابق باولو مالديني، والذي يتعلق بأكثر عدد من مباريات اللعب في الدوري الإيطالي، حيث وصل إلى 648 مباراة ليحطم رقم زميله السابق في المنتخب الأزرق.
ورغم الـ43 ربيعا التي قضاها بوفون طيلة حياته ووصفه بـ"العجوز" من جماهير كرة القدم، التي تنعت أي لاعب يتقدم في العمر بهذا اللقب، فإن بوفون ما زال يحلم بتتويج أخير بمعانقة دوري أبطال أوروبا، فهي القطعة الأهم التي تنقص سيرته الذاتية المُفعمة بالبهجة والألقاب والذكريات الرائعة.