معارك بنجشير.. قصف مبنى حاكم "ولاية كابيسا" وانشقاقات بـ"طالبان"
أعلنت الجبهة الوطنية للمقاومة الأفغانية، فجر الإثنين، عن قصف مبنى حاكم ولاية كابيسا الواقعة شمال شرق البلاد، مشيرة إلى أن عمليات القصف تمت بعدة صواريخ.
وأظهر مقطع فيديو نشرته مواقع إخبارية أفغانية أن "مقاتلي الجبهة الوطنية الأفغانية نفذوا فجر اليوم هجوماً بالصواريخ على مبنى مكتب حاكم طالبان في ولاية كابيسا".
فيما ذكرت وكالة أنباء "آماج نيوز" الأفغانية أنه لا تتوفر أي تفاصيل عن الضحايا وأن حركة طالبان لا تزال لم تعلن عن القصف الذي طال مبنى حاكم الولاية.
يأتي ذلك مع اشتداد المعارك في ولاية بنجشير الواقعة شمال أفغانستان بين قوات الجبهة الوطنية للمقاومة بزعامة أحمد مسعود ومقاتلي حركة طالبان.
كما جرى تداول فيديو جديد لطائرة عسكرية أفغانية تملكها طالبان وهي تنقل جثث عناصر تابعين للحركة قتلوا في معركة بنجشير مع المعارضة.
وقالت وكالة أنباء "آماج نيوز" إن طائرة عسكرية وصلت إلى مدينة هلمند قادمة من بنجشير وهي تنقل جثث لمقاتلي حركة طالبان.
من جانبه، توعد عبد الحميد خراساني، أحد قادة حركة طالبان في بنجشير، القوات المعارضة للحركة بالقتل.
وقال خراساني في شريط فيديو "إن الله كرم لطالبان ولا ينبغي التمرد عليها، وإنه سيضحّي بحياته من أجل رضا الله"، مضيفاً وهو يتوعد مقاتلي الجبهة الوطنية للمقاومة: "سوف يتم قمعكم".
انشقاقات بطالبان
وفي سياق متصل، ذكر موقع "الصباح الثامنة" الأفغاني، أن رئيس استخبارات شرطة طالبان في بنجشير "ملك دارا" انضم إلى صفوف الجبهة الوطنية للمقاومة، معلناً انشقاقه عن الحركة.
ونقل عن مصادر أن القائد العسكري انضم إلى جبهة المقاومة بسبب الخلافات الداخلية بين أعضاء طالبان المحليين في بنجشير.
كما أكدت مصادر من طالبان انضمام مدير المخابرات لقيادة شرطة بنجشير إلى جبهة المقاومة الوطنية أيضًا، وفق الموقع.
يذكر أن "دارا" كان أحد رفاق أحمد شاه مسعود لكن مع عودة ظهور طالبان كان أول من رفع علم طالبان في منطقة بنجشير.
واحتجزته حركة طالبان لأسباب مجهولة لعدة أيام قبل تعيينه رئيسا للشرطة في ولاية بنجشير، وبعد إطلاق سراحه من السجن، عينته الحركة مديرا للاستخبارات في مقر الشرطة في ولاية بنجشير.