حزب تركي لأردوغان: لن تنجح المذابح والانقلابات
حزب تركي معارض ينتقد اعتداء الشرطة على المحتجين بذكرى مجزرة أنقرة، مؤكدا أن "المذابح والمؤامرات والانقلابات لن تنجح" في البلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي التركي، برفين بولدان، خلال مشاركتها باجتماع الكتلة البرلمانية لحزبها، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وفي 10 أكتوبر/تشرين أول 2015، فجر انتحاريان نفسيهما خلال مسيرة سلمية لأنصار حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، أمام محطة السكة الحديد بحي "أولوص" بالعاصمة.
وأسفر التفجير الانتحاري عن سقوط 103 قتلى، وكان أسوأ هجوم إرهابي في التاريخ المعاصر لتركيا، فيما ألقت الحكومة التركية، حينها، بمسؤوليته على داعش الإرهابي، وهو ما لم يؤكده التنظيم كما يفعل عادة حين ينفذ اعتداء.
والأحد، شهدت العديد من المدن التركية فعاليات مختلفة لإحياء الذكرى السادسة للتفجير، غير أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ضد مشاركين فيها، واعتقلت 22 شخصا.
وأفادت مواقع إخبارية بأن السلطات لم تسمح سوى لأسر الضحايا وبعض ممثلي المجتمع المدني بالتجمع أمام محطة السكة الحديد التي وقع عندها الهجوم الإرهابي.انتقادات
لن تنجح المؤامرات
وانتقدت القيادية الكردية اعتداء الشرطة على المحتجين قائلة: إن "حلم الشعب بالسلام الممتد من سروج (بولاية شانلي أورفا) إلى أنقرة سيتحقق، ولن تنجح المذابح والتآمرات والانقلابات في هذه الأراضي".
وأضافت بولدان موضحة أن "مجزرة سروج (وقعت في يوليو 2015) ومذبحة أنقرة في 10 أكتوبر (2015)، شكلت مجرد حجارة نُصبت على الطرقات من أجل خطة الفوضى الانتخابية في ظلام 2015".
وفي 20 يوليو/ تموز 2015، استهدف تفجير انتحاري المركز الثقافي في "سروج"، وأسفر عن 33 قتيلا، كان موجها ضد شبان مناصرين للقضية الكردية يرغبون في المشاركة بإعادة إعمار مدينة عين العرب أو كوباني الكردية السورية التي دمرتها معارك انتهت في يناير/ كانون ثان من العام نفسه بانتصار أكراد سوريا على تنظيم "داعش".
واستطردت بولدان قائلة: "نحن نعرف جيدًا أولئك الذين يقفون وراء المذبحة، أقول إن من يسمح للقتلة بالقدوم إلى أنقرة، هم الجناة الرئيسيون في هذه المذبحة، ومن يفتح ممرًا لداعش على الحدود، ومن يحظر السلام في هذا البلد، ومن يستهدف طالبي الديمقراطية كل يوم، هم شركاء في كل هذا الظلام"، وذلك في إشارة للنظام الحاكم.
وتابعت القيادية الكردية: "أولئك الذين يحاولون تحريض الشعوب ضد بعضها البعض، ومنع السلام، لن يحققوا أهدافهم أبدًا، لقد فشلوا، انتهى الظلام الآن، مثلما اختفى ظلام (داعش)، سنرسل أولئك الذين لديهم نفس العقلية إلى مزبلة التاريخ، إنه وعدنا للشعب، في هذه الأراضي".
بأمر من أردوغان
والإثنين، أشار تقرير أوروبي إلى أن نظام أردوغان هو من كلف تنظيم "داعش" بالتفجير.
وذكرت مواقع إخبارية تركية أنها حصلت على تقرير “سري” منسوب لوحدة الاستخبارات التابعة للاتحاد الأوروبي، يتهم حزب العدالة والتنمية بتكليف تنظيم داعش بحادث تفجير أنقرة.
التقرير الأوروبي المذكور مدون بتاريخ 13 أكتوبر/ تشرين أول 2015 بعنوان “قصف أنقرة”، يتحدث عن تنفيذ هجوم أنقرة الإرهابي في العام نفسه نتيجة تجنيد حزب العدالة والتنمية لنشطاء من داعش.
ويتكون التقرير من ثلاث صفحات تحت عنوان “الملخص الأولي” و “الخلفية”، يعرض بالتفصيل في أي بيئة سياسية وتحت أي ظروف وقع الهجوم الإرهابي الدموي.
وكان الجزء الأهم من التقرير تحت عنوان “التقييم”، وفي هذا الجزء، تم الربط بين حادث أنقرة وهجوم داعش الذي استهدف متظاهرين من الحزب الاشتراكي للمضطهدين بمنطقة سروج في شانلي أورفا في 20 يوليو/ تموز 2015، الذي تسبب في مقتل 33 شخصًا وإصابة 109 آخرين.
ويضيف التقرير: “هناك أوجه تشابه بين هجمات سروج وأنقرة، ففي كلا التفجيرين، كانت حماية الشرطة ضد الحشود غير كافية أو غير موجودة، وكان الحزب الاشتراكي للمضطهدين حاضرًا في المسيرتين".
وتابع أنه "من المرجح أن تقع مسؤولية الهجمات على تجمع في أنقرة مع نشطاء سلام أكراد على إرهابيي داعش الذين يعملون على طول حدود تركيا الطويلة مع سوريا والعراق، لكن اقتراب موعد الانتخابات العامة التي كانت ستجري في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2015، أثار شكوك أحزاب المعارضة في احتمال تورط قوى تدعم السياسات الحكومية القاسية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان في الهجوم”.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg جزيرة ام اند امز