تتويج المتصدر.. كيف كان سيتغير سجل أبطال دوريات أوروبا في 10 سنوات؟
تقرير للعين الرياضية عن السيناريوهات التي كانت ستحدث حال توقفت الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا خلال آخر 10 سنوات مثلما يحدث الآن
توقفت الدوريات في أغلب دول العالم في الفترة الأخيرة، بسبب التخوف من التجمعات في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وفي ظل سيناريو يحدث لأول مرة في تاريخ الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، فتم طرح تساؤل عما كان سيحدث لو توقفت البطولات في هذه المرحلة على مدار آخر 10 سنوات.. وهل كانت الفرق التي توجت بالبطولة وقتها ستفوز في هذه المرحلة؟
يأتي ذلك في ظل تقارير نفاها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، عن إمكانية منح متصدري الدوريات لقب الدوري المحلي وإنهاء المسابقة على ما هي عليه.
علماً بأن هذا الأمر كان قد تم تطبيقه في سبتمبر/أيلول الماضي في تشيلي بمنح لقب الدوري لفريق يونيفرسيداد كاثوليكا بعد اختتام المسابقة في الجولة 24، وقبل 6 جولات من النهاية وكان الفريق يتصدر المسابقة بفارق 13 نقطة عن كولو كولو الوصيف.
وفي ظل وجود احتجاجات في تشيلي في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، تم إنهاء المسابقة مبكراً بعد فشل عدة محاولات لإقامة المباريات، وتم الإعلان عن تتويج المتصدر كاثوليكا بطلاً في 29 نوفمبر/تشرين الثاني.
لقب لمانشستر يونايتد
بالنسبة لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، فلو تحدثنا عن آخر 10 بطولات سنجدها موزعة بين تشيلسي بطل 2010 و2015 و2017، ومانشستر يونايتد بطل 2011 و2013، ومانشستر سيتي بطل 2012 و2014 و2018 و2019، وليستر سيتي بطل 2016.
أما لو كانت المسابقة الإنجليزية قد توقفت في مثل هذا التوقيت، بعد 29 جولة، فلم يكن أي تغيير سيحدث على الأبطال إلا في نسخة واحدة.
وتعود تلك النسخة لموسم 2011-2012 الذي شهد تتويج مانشستر سيتي باللقب بفارق نقطة وحيدة عن مانشستر يونايتد الإنجليزي بفوزه في الجولة الأخيرة 3-2 على كوينز بارك رينجرز بالهدف التاريخي للأرجنتيني سيرخيو أجويرو.
علماً بأن يونايتد قد فقد الصدارة في هذا الموسم لصالح سيتي بخسارة 0-1 بهدف فينسنت كومباني في الجولة 36، قبل جولتين من النهاية، ليصبح الفارق نقطة للسيتي الذي نجح في الفوز بآخر مباراتين وقتها ليتوج باللقب.
تجريد اليوفي من لقبين
بالنسبة للدوري الإيطالي، فإن فريق يوفنتوس الذي توج باللقب في آخر 8 مواسم، مقابل لقب لإنتر ميلان في 2010 ومثله لإي سي ميلان في 2011، كان سيصبح أكبر الخاسرين.
لأنه في حالة البطولة الإيطالية قد توقفت في الجولة 26 مثلما هو حاصل الآن، لكان يوفنتوس غير متوج ببطولتي 2012 و2018.
في تلك الحالة كان اليوفي سيفقد اللقب لصالح ميلان المتصدر في هذه المرحلة في موسم 2011-2012.
بينما كان ماوريسيو ساري، مدرب اليوفي الحالي، سيتوج بالدوري ولكن مع فريقه الأسبق نابولي، حيث كان الفريق يتصدر في تلك المرحلة في موسم 2017-2018.
البوندسليجا الناجي الوحيد
بالنسبة للدوري الألماني "بوندسليجا"، فلقد توج به في آخر 10 سنوات فريقا بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند، حيث أحرز الأخير اللقب في عامي 2011 و2012، بينما توج بايرن بالبطولة في 2010، ومنذ 2013 إلى 2019.
وتوقفت بطولة البوندسليجا في الجولة 25 ولكن في مثل هذا التوقيت من المسابقة في السنوات العشر الماضية كان المتصدر في تلك المرحلة هو من يتوج في النهاية.
ومن ثم فإن البوندسليجا هي البطولة الوحيدة التي لو كان هذا السيناريو قد تكرر فيها لما كان حدث أي تغيير.
تجريد أتلتيكو مدريد من لقبه
بالنسبة لليجا لم يكن سيحدث أي تغيير على الأبطال في تسع نسخ من أصل 10، علماً بأن السنوات العشر الأخيرة شهدت هيمنة من برشلونة الذي أحرز اللقب 7 مرات أعوام: 2010 و2011 و2013 و2015 و2016 و2018 و2019، مقابل لقبين للريال في 2012 و2017، ولقب لأتلتيكو مدريد في 2014.
والغريب أن أتلتيكو في تلك الحالة كان هو من سيحرم من لقبه لو انتهى الموسم في الجولة 27.
البطل وقتها كان سيصبح الريال الذي كان المتصدر بفارق 3 نقاط بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
في موسم 2009-2010، كان الريال وبرشلونة متساويين في النقاط في تلك المرحلة، ولكن كان البارسا متفوقا بفارق المواجهات المباشرة، العنصر الذي يحسم الليجا حال تعادل فريقين في النقاط، ومن ثم لم يكن أي تغيير سيحدث وقتها على تتويج الكتالان لفوزهم 1-0 بهدف زلاتان إبراهيموفيتش في المباراة التي كانت لعبت بين الفريقين حتى هذا الموعد من موسم 2009-2010.
سان جيرمان ومونبيلييه يخسران
وأخيراً بالنسبة للدوري الفرنسي، فلقد توج به آخر 10 سنوات باريس سان جيرمان في 6 مرات وتحديداً منذ 2013 إلى الآن باستثناء وحيد في المنتصف بإحراز موناكو للقب 2017.
بينما أحرزت فرق مارسيليا وليل ومونبيلييه اللقب في مواسم 2010 و2011 و2012 على الترتيب.
علماً بأن المسابقة لو كانت توقفت في فرنسا في هذه المرحلة، بعد 28 جولة، كانت هناك 3 بطولات سيتغير أبطالها.
في 2012، كان سان جيرمان سيتوج بالمسابقة بدلاً من مونبيلييه، وفي 2015 كان أولمبيك ليون سيحرز اللقب حيث كان متصدراً وقتها بفارق نقطة.
وأخيراً في 2010، كان بوردو بطل 2009 سيحافظ على لقبه، ولكن مارسيليا أحرز البطولة في النهاية مستغلاً تراجع نتائج بوردو بقيادة المدرب لوران بلان في آخر عشر جولات وسقوط الفريق من الصدارة للمركز السادس.