بالأرقام.. الدوري الألماني ينتصر على كورونا
الدوري الألماني عاد للحياة مجددا بأرقام مميزة وبدا أنه لم يتأثر بالتوقف الطويل بسبب انتشار فيروس كورونا.. تعرف على التفاصيل
عادت الحياة لمسابقة الدوري الألماني قبل أيام قليلة، بعد توقف دام لنحو شهرين، وبالتحديد منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا.
واستأنف الدوري في 16 مايو/ أيار الحالي بعد سلسلة طويلة من المناقشات والدراسات الطبية والإجراءات الاحترازية.
وعلى عكس التوقعات، لم يتأثر البونسليجا بالتوقف الطويل، حسب البيانات التي كشفها معهد تحليل المباريات في "بوتسدام"، عقب انتهاء لقاءات الجولة الـ26 من المسابقة.
ورغم غياب الجماهير عن مدرجات ملاعب البوندسليجا، والتي تدفع اللاعبين لبذل قصارى جهدهم، فإن ذلك لم يكن سببا لإظهار الضعف على الإطلاق في أدائهم بعد توقف استمر لمدة 9 أسابيع.
قوة البوندسليجا
أظهرت البيانات التي جمعها معهد تحليل المباريات في بوتسدام بعد استئناف البوندسليجا أن اللاعبين قاموا بتغطية مساحات أكبر في الملعب، وكانت هناك قوة أكبر في الأداء، ووقت أطول للاستمتاع بلعب الكرة وقلة التمريرات الخاطئة.
وكان العديد من الخبراء يخشون بعد التوقف الطويل قيام اللاعبين بتغطية مساحات الملعب بشكل أقل، لكن الإحصائيات أظهرت العكس تماما، حيث بدا أن الفرق قطعت 116 كيلومترا في المتوسط، وهو يعادل ما كان يتم قطعه في المباريات السابقة قبل التوقف الطويل.
الخبرة
لم ينس مدربو البوندسليجا دور اللاعبين ذوي الخبرة في المواقف الصعبة التي واجهتهم أثناء المباريات الحاسمة، فكان من الصعب نسيانهم في موقف أصعب تحتاجهم فيه الفرق بعد غياب طويل، لإدارة دفة المباريات في الملعب والعبور بها إلى بر الأمان.
ودفع 12 مدربا من المدربين الـ18 بلاعبين خبرة أكثر مما دفعوا مطلع الموسم، وكان أكثرهم فريق هيرتا برلين، حيث دفع مدربه الجديد برونو لاباديا، في المباراة التي فاز فيها فريقه على هوفنهايم بثلاثية دون رد، بلاعبين لعبوا 500 مباراة أكثر من الذين دفع بهم أنتي كوفيتش ويورجن كلينسمان وألكسندر نوري (1453 مباراة مقابل 900 مباراة).
التبديلات الـ5
أصدرت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم في 14 مايو الحالي قرارا ينص على إجراء 5 تبديلات خلال المباراة بدلا من 3 بعد موافقة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خوفا من تأثيرات الحالة البدنية للاعبين بسبب توقف النشاط.
وعلى الرغم من خشية هبوط مستوى معدلات الجري الطبيعية، فقد ارتفع الجري السريع من 219 إلى 220، والتفسير الوحيد هو أن الفرق تستفيد بإجراء التبديلات الـ 5، حيث يقوم المدربون على نطاق واسع باستخدام القاعدة المؤقتة, وتم إجراء 79 تبديلا في الجولة الماضية من أصل 90 تبديلا متاحا.
السلامة أولا
كما التزمت الفرق بتدابير السلامة والنظافة، التزمت اللعب بأمان أيضا في الملعب، حيث ارتفعت نسبة التمريرات الصحيحة في المباراة من 830 تمريرة قبل عهد كورونا إلى 883 تمريرة.
كما ارتفعت النسبة المئوية للتمريرات الصحيحة من 83 في المائة إلى 84,4 في المائة بين الدقيقتين 61 و75، إذ كان اللاعبون نشطين ولديهم تركيز عقلي مرتفع.
وأصبحت التجربة الألمانية ملهمة للدوريات المجاورة لها في السير على خطى البوندسليجا، حيث شهدت قرارات مدروسة وإجراءات احترازية مشددة أسهمت في إحياء المسابقة مجددا كأول دوري كرة قدم يستأنف في أوروبا والعالم، بعد توقف دام لنحو شهرين بسبب انتشار فيروس كورونا في أنحاء العالم.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA= جزيرة ام اند امز