رسالة صارمة.. البرهان يحذر من المساس بالمؤسسة العسكرية
حذر رئيس مجلس السيادة بالسودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان من "المساس بالمؤسسة العسكرية ومحاولة زرع الفتن بين أطيافها المختلفة".
وقال البرهان خلال احتفال القوات المسلحة بالذكرى "123" لمعركة كرري، إن من يريدون تفكيك المؤسسة العسكرية السودانية من خلال تلفيق التهم والشائعات المغرضة لن يفلحوا في ذلك، وستظل هذه المؤسسة قوية ومتماسكة وقادرة على أن تعبر بالبلاد إلى بر الأمان.
وأضاف أن خروج المؤسسة العسكرية من السجال السياسي لا يعني أنها ستسمح لأي فئة أن تكرر ما قام به المستعمر من قبل أو ستستسلم لمن يريد أن يفعل بها ما يريد لأن أفرادها قادرون على المحافظة عليها.
وحذر القائد العام للقوات المسلحة من يحاول إشعال الفتنة بين الجيش والدعم السريع، مؤكدا أن القوات لن توجه سلاحها ضد بعضها البعض، ولا شأن لهم بهذه القوات، وغير مسموح لأحد بالتدخل في الشأن العسكري، وعليهم أن ينخرطوا في التوافق وتشكيل هياكل الحكم بعيدا عن محاولة إشعال الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية".
جدد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، العزم على المحافظة على المؤسسة العسكرية لحين الوصول إلى حكومة منتخبة تتولى شأن البلاد، قائلا :إننا نعاهد الجميع بأن راية القوات المسلحة ستظل عالية لآخر جندي أو يسقطوا دونها كما سقط أسلافهم من قبل في كرري، وستظل القوات المسلحة قابضة على جمرة وحدة البلاد التي أصبح يتربص بها المتربصون".
ودعا الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في ختام حديثه من يهللون للقوى الاستعمارية إلى أن يرفعوا أصواتهم للمطالبة بمحاكمة من اعتدى على أسلافنا بدلا عن التصفيق لهم، مشيرا إلى أننا ينبغي ألا نشرك في شأننا الوطني من لا يريدون خيرا لهذا البلد.
وأعلن البرهان في الرابع من يوليو/تموز الماضي أنه سيتم تشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من الجيش والدعم السريع، بعد تشكيل الحكومة التنفيذية.
والمؤسسة العسكرية أعلنت سابقًا أنها لن تشارك في الحكم أو الحوار الجاري تحت مظلة الآلية الثلاثية، مشددة على دعمها لتلك المساعي من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في البلاد.
ويعيش السودان منذ الإجراءات الاستثنائية التي فرضها الجيش في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على وقع أزمة سياسية حادة، وسط فشل المساعي التي أطلقتها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي و الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) للتوصل إلى حل حاسم ينهي هذا الانسداد السياسي.
aXA6IDMuMTQxLjQ3LjE2MyA= جزيرة ام اند امز