سياسة
البرهان يحذر السودانيين: الطريق للسلطة لا يمر بالتظاهر والتخريب
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان إن الطريق الوحيد لتسلم السلطة هو الوفاق أو الانتخابات، وليس بالدعوات للتظاهر والتخريب.
وأكد البرهان، خلال تفقده القوات الخاصة جنوبي الخرطوم، اليوم الأربعاء، أن القوات المسلحة السودانية "لن تتهاون في واجب العمل على تحقيق أمن واستقرار البلاد".
وأضاف: "تتطلع القوات المسلحة إلى اليوم الذي ترى فيه حكومة وطنية منتخبة تتسلم منها عبء إدارة البلاد"، مشيرا إلى أن الطريق الوحيد لذلك إما بالتوافق الوطني الشامل وإما بالذهاب إلى الانتخابات، وليس بالدعوات إلى التظاهر والتخريب".
ومضى قائلا "لا اعتراض على ممارسة الحق في التعبير من خلال التظاهر السلمي الذي يراعي المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة ولا يؤذي مصالح المواطنين".
وتأتي هذه التصريحات على وقع دعوات مكثفة أطلقتها القوى السياسية للخروج في مظاهرات غد الخميس، الذي يوافق الذكرى السنوية لانقلاب الإخوان ووصول النظام المعزول للسلطة، وذلك للمطالبة بالحكم المدني.
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية السودانية إن "وكيلها دفع الله الحاج علي، استدعى اليوم الأربعاء، فولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الخرطوم ورئيس بعثة "يونيتامس".
وأبلغ وكيل الخارجية، الممثل الأممي، استياء وعدم رضا حكومة السودان تجاه التصريحات الإعلامية التي صدرت منه بشأن المظاهرات المتوقعة يوم غدٍ الخمس.
وأشار إلى أن تصريحات الممثل الأممي بنيت على أحكام وافتراضات مسبقة بإدانة أجهزة إنفاذ القانون في البلاد، وذلك يتنافى مع دوره كمسهل يتوقع منه العمل على تحقيق الوفاق الذي يتطلع إليه الجميع.
وأضاف المسؤول السوداني أن مثل هذه التصريحات غير مقبولة لما فيها من وصاية ومساس بالسيادة الوطنية، مؤكدا على احترام حكومة السودان لحق حرية التعبير والتظاهر السلمي.
وتابع أن سلطات إنفاذ القانون ممثلة في النيابة العامة والشرطة تضطلع بدورها في حماية الأرواح والممتلكات العامة وفقا لواجباتها المنصوص عليها في القانون.
وأمس الثلاثاء، قال فولكر بيرتس، في بيان صحفي: "تحسبا للاحتجاجات المقررة في 30 يونيو (حزيران)، ندعو السلطات لضمان التزامها بحماية الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير".
وأضاف "لن يتم التسامح مع العنف ضد المتظاهرين، وعلى الجميع عدم إعطاء أي فرصة للمفسدين الذين يريدون تصعيد التوترات في السودان".