سياسة
لحل الأزمة.. مبعوث بريطاني يدعو السودانيين لتقديم تنازلات
دعا المبعوث البريطاني الخاص للخرطوم وجوبا، روبرت فيروزر، الأربعاء، السودانيين إلى تقديم تنازلات بما يقود لحل الأزمة الراهنة في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء بالخرطوم بين وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير دفع الله الحاج علي، حيث تناول الاجتماع العلاقات الثنائية والوضع الراهن ودور بريطانيا في المساعدة على تحقيق الوفاق الوطني الذي يمهد الطريق إلى التحول الديمقراطي السلس.
وأعرب المبعوث البريطاني عن أمله في تطوير العلاقات الثنائية مع الخرطوم، مشدداً على أن بلاده والشركاء الدوليين يتطلعون إلى مساعدة السودانيين للخروج من الأزمة الراهنة.
كما دعا روبرت إلى ضرورة عمل الجميع للوصول إلى التوافق الذي يتطلب تقديم تنازلات من جميع الأطراف في السودان.
وشدد على أهمية تضافر كل جهود الأطراف السودانية للتغلب على الصعوبات التي تواجه البلاد في المرحلة الحرجة، مع ضرورة الحوار من أجل التوصل إلى حلول للأزمة السياسية وتحقيق السلام.
بدوره، أشاد وكيل وزارة الخارجية السودانية بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وشكر المبعوث علي الجهود التي تبذلها بريطانيا لمساعدة السودان.
وأكد التزام الحكومة السودانية بحماية حرية التعبير عن الرأي بالطرق السلمية.
ويعيش السودان أزمة سياسية حادة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي شهد قرارات قائد الجيش والتي قضت بحل الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ وتجميد العمل ببعض بنود وثيقة الدستور، وسط مساع تقودها الآلية الثلاثية للوفاق السياسي بالبلاد.
وينتظر أن يشهد السودان مظاهرات حاشدة يوم غد الخميس 30 يونيو/حزيران والذي يوافق الذكرى السنوية للانقلاب العسكري الذي صعدت بموجبه جماعة الإخوان الإرهابية للحكم في البلاد.
وقالت لجان المقاومة التي تقود الحراك الاحتجاجي منذ قرارات قائد الجيش في 25 أكتوبر/تشرين الأول، إن جميع المواكب ستتوجه إلى القصر الرئاسي بالخرطوم.
وسوف تبدأ مسيرات 30 يونيو/حزيران في الساعة التاسعة صباحا لأول مرة، وبحسب اللجان لن تعود الحشود إلى المنازل قبل إقامة السلطة المدنية.
وتتطلع القوى الثورية إلى إعادة سيناريو مظاهرات 30 يونيو/حزيران التي أعقبت فض الاعتصام قبل 3 سنوات والتي قلبت كثيرا من موازين القوى.
وصعد الإخوان إلى السلطة في السودان بانقلاب عسكري في 30 يونيو/حزيران 1989 بعد أن قوضوا الحكومة الديمقراطية برئاسة الراحل الصادق المهدي.