البرهان في ذكرى توقيع اتفاق جوبا: ملتزمون بالسلام
هنأ رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان الشعب السوداني، بحلول الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق جوبا لسلام السودان.
وأكد أن الاتفاقية شكلت منعطفا تاريخيا في طريق السودان نحو السلام المستدام والديمقراطية والعدالة والتنمية.
وشدد البرهان، في بيان له اليوم الأحد، بمناسبة هذه الذكرى، على الالتزام الكامل بتنفيذ الاتفاق مع شركاء السلام الموقعين على الاتفاقية.
وفي الثالث من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 2020، جرت مراسم التوقيع على اتفاقية جوبا للسلام بين حكومة السودان الانتقالية وحركات الكفاح المسلح، لتبدأ أولى الخطوات الفعلية لتحقيق السلام الشامل والعادل في كافة أنحاء البلاد.
وقال البرهان: "في هذا اليوم التاريخي أتقدم بالتهنئة بكل سرور وعزة لكافة فئات الشعب السوداني بمناسبة مرور عام على هذه الذكرى الهامة، التي شكلت منعطفاً دقيقاً وحساساً في طريق السودان نحو السلام المستدام والديمقراطية والحرية والعدالة والتنمية، التي بموجبها شارك الموقعون عليها فعلاً في توسعة قاعدة المشاركة السياسية بالبلاد بالانضمام لمؤسسات الحكم الانتقالي".
وتابع: "أحييّ بهذه المناسبة كل الشباب والشابات والمرأة السودانية، وهم حملة مشاعل ثورة ديسمبر المجيدة ، وهم أمل هذه الأمة والقلب النابض لهذه الثورة ، وأن اتفاقية السلام ثمرة من ثمار ثورتهم المجيدة ، وبهذه المناسبة."
وأكد رئيس مجلس السيادة: "عازمون على تحقيق تطلعاتهم في العيش الكريم وصيانة وحدة الشعب السوداني، وذلك بالحفاظ على ما تواثقنا عليه في الوثيقة الدستورية من شراكة ترعى وتحمي الانتقال حتى الوصول لغاياته المنشودة بتنظيم انتخابات حرة نزيهة، تكون تعبيراً صادقاً عن إرادتهم وتطلعاتهم".
ودعا البرهان عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور على ضرورة انضمامهما لعملية السلام الشامل، الذي لا يستثني أي مكونٍ من مكونات الشعب السوداني.
وأضاف: بذات القدر ندعو الموقعين على الاتفاق لبذل المزيد من الجُهد، والعمل الدؤوب لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاقية، خاصةً بند الترتيبات الأمنية وتعويض التأخير الذي حدث.
وتابع: "ندعو أصدقاء السودان إلى الوقوف بجانبه حتى يتحقق الاستقرار والسلام والنماء في كل ربوع البلاد".
وشكر البرهان بهذه المناسبة كل من أسهم بجهدهِ ورأيهِ ودعمهِ ومساندتهِ وتأييدهِ لعملية السلام في السودان حتى التوقيع على الاتفاق النهائي في جوبا، ونخُص بالشكر الرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان، لدوره المشهود في تحقيق الاتفاق، وأيضا المنظمات الإقليمية والدولية وكل الدول الشقيقة والصديقة.
في السياق قال عضو مجلس السيادة السوداني محمد حسن التعايشي، إن اتفاقية جوبا لسلام السودان، تعتبر المحطة الأكثر أهمية من بين المحاولات الوطنية المتعددة لإيجاد سلام مستدام في البلاد.
وأكد التعايشي أن الاتفاقية جاءت بإرادة سياسية وفرتها ثورة ديسمبر المجيدة التي رفعت شعارات الحرية والسلام والعدالة.
وأوضح عضو السيادي في كلمة وجهها مساء الأحد، بمناسبة الذكرى الأولى لاتفاق جوبا لسلام السودان، إن الاتفاقية جاءت كالتزام دستوري منصوص عليه في الوثيقة الدستورية التي ألزمت حكومة الفترة الانتقالية بتضمين السلام في أولويات الحكومة الانتقالية.
وأضاف أن اتفاقية جوبا من بين جميع الاتفاقيات التي وقعت عبر تاريخ السودان، تعتبر الوحيدة التي تم توقيعها خلال حقبة سياسية وتاريخية مختلفة، خاصة جميع اتفاقيات السلام السابقة وقعت خلال العهود الشمولية والديكتاتورية، فهي الاتفاقية الوحيدة التي تم توقيعها خلال حكومة الانتقال والثورة.
مبيناَ أن الاتفاقية تعد الوحيدة التي عالجت مشكلات أكثر منطقة مع أكثر من مجموعة سياسية.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA= جزيرة ام اند امز