العثور على مجموعة دفينة من الثقوب السوداء الضخمة
اكتشف فريق بقيادة باحثين في جامعة نورث كارولينا الأمريكية، كنزا دفينا تم إغفاله سابقا من الثقوب السوداء الضخمة في المجرات القزمة، وتقدم هذه الثقوب السوداء المكتشفة حديثا لمحة عن قصة حياة الثقب الأسود الهائل في مركز مجرتنا درب التبانة.
وباعتبارها مجرة حلزونية عملاقة، يُعتقد أن مجرة درب التبانة تشكلت من اندماجات العديد من المجرات القزمة الأصغر، وعلى سبيل المثال، سحابة ماجلان التي شوهدت في السماء الجنوبية، هي مجرات قزمة ستندمج في مجرة درب التبانة، وقد يجلب كل قزم ثقبا أسود ضخما مركزيا، تبلغ كتلته عشرات أو مئات الآلاف من كتلة شمسنا، ومن المحتمل أن يبتلعها الثقب الأسود المركزي الهائل لمجرة درب التبانة.
لكن عدد الثقوب السوداء في المجرات القزمة غير معروف، مما يترك فجوة رئيسية في فهمنا لكيفية نمو الثقوب السوداء والمجرات معا.
ويساعد بحث جديد نُشر في مجلة الفيزياء الفلكية على سد هذه الفجوة من خلال الكشف عن أن الثقوب السوداء الهائلة أكثر شيوعا في المجرات القزمة عدة مرات مما كان يُعتقد سابقًا.
ويقول موجدا بوليميرا، المؤلف الرئيسي للدراسة في تقرير نشره الموقع الرسمي لجامعة نورث كارولينا: "هذه النتيجة أذهلتني حقًا لأن هذه الثقوب السوداء كانت مختبئة في السابق على مرأى من الجميع".
وعادةً ما يتم اكتشاف الثقوب السوداء عندما تنمو بنشاط عن طريق تناول الغاز ودوامات ستاردست حولها، مما يجعلها تتوهج بشكل مكثف.
وتكمن المشكلة في أنه بينما تتوهج الثقوب السوداء المتنامية بإشعاعات مميزة عالية الطاقة، يمكن للنجوم حديثة الولادة أن تفعل ذلك أيضًا.
وتقليديا، ميز علماء الفلك الثقوب السوداء المتنامية عن تكون النجوم الجديدة باستخدام الاختبارات التشخيصية التي تعتمد على الميزات التفصيلية للضوء المرئي لكل مجرة عندما ينتشر في طيف مثل قوس قزح.
بدأ طريق الاكتشاف عندما حاول باحثون تطبيق هذه الاختبارات التقليدية على بيانات مسح المجرات، وأدرك الفريق أن بعض المجرات كانت ترسل رسائل مختلطة، حيث يشير اختباران إلى وجود ثقوب سوداء متنامية، بينما يشير الاختبار الثالث إلى تشكل النجوم فقط.
ووجد الفريق البحثي أن الاختبار الثالث، المتناقض في بعض الأحيان، كان أكثر حساسية من الاختبارين الآخرين للخصائص النموذجية للمجرات القزمة من حيث تركيبها العنصري البسيط (بشكل رئيسي الهيدروجين والهيليوم البدائي من الانفجار العظيم) ومعدلها العالي لتكوين نجوم جديدة، ومن خلال مزيد من البحث عثر الفريق البحثي العديد من الثقوب السوداء النامية التي لم يكن العلماء يعرفون عنها شيئا.
aXA6IDE4LjExOS4xOTIuMiA= جزيرة ام اند امز