ما بعد الانقلاب.. بوركينا فاسو تعود لطبيعتها بحذر
بعد أيام على الانقلاب الثاني الذي تشهده بوركينا فاسو هذا العام، يسعى السكان للعودة للحياة الطبيعية، والتي من بنيها عودة الأطفال للمدارس
ومع بداية العام الدراسي في بوركينا فاسو، عاد الأطفال في العاصمة واجادوجو إلى المدرسة، في محاولة لمقاومة التوترات التي تعج بها البلاد، وسط مخاوف من أن يؤدي عدم الاستقرار السياسي إلى تفاقم الاضطراب وصعوبة استمرار العملية التعليمية، واستهداف المدارس.
النقيب في الجيش إبراهيم تراوري، أعلن مساء الجمعة، الإطاحة بالقائد العسكري في بوركينا فاسو، بول هنري داميبا، مما أدى إلى اندلاع اضطرابات في نهاية الأسبوع مع اندلاع احتجاجات عنيفة بالعاصمة وتقاتل فصيلان من الجيش من أجل السيطرة.
وقدم دميبا ،الذي وصل لسدة الحكم في يناير/كانون الثاني الماضي بعد الإطاحة بالرئيس السابق لفشله في احتواء تصاعد العمليات الإرهابية، وهو نفس السبب الذي ساقه تراوري لعزل داميبا، استقالته الأحد بقائمة شروط.
عدم الاستقرار السياسي في بوركينا فاسو قد يؤدي إلى تفاقم الاضطراب، الذي أحدثه انعدام الأمن المتفشي بالفعل في المدارس في جميع أنحاء المنطقة، والتي غالبًا ما يستهدفها المسلحون.
وبحسب يونيسف، فقد تم إغلاق أكثر من 11000 مدرسة في منطقة الساحل الأوسط، وحوض بحيرة تشاد بسبب الصراع أو التهديدات الموجهة ضد المعلمين والطلاب.
الأحداث التي تلت الانقلاب أضاعت أول أيام الدراسة على العديد من الأطفال هذا العام.
ونقلت وكالة رويترز عن "ويكنوني كابري" مدرس في مدرسة بيسي الابتدائية قوله: "كانت بداية غير مؤكدة للعام الدراسي، لكن بفضل الله كل شيء يسير على ما يرام. الجو جيد"
وعادت الأعمال إلى طبيعتها في جميع أنحاء العاصمة اليوم الإثنين، حيث أعيد فتح الشوارع، والمتاجر المزدحمة، لكن التوترات استمرت.
واندلعت احتجاجات مطلع الأسبوع أمام السفارة الفرنسية بعدما قالت قوات تراوري، إن داميبا لجأ إلى قاعدة للجيش الفرنسي، ونفت باريس أي تورط لها في الأحداث.