سرطان بيركت.. مرض صعب هاجم هاني الناظر
خيّم الحزن على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، عقب إعلان نبأ وفاة الدكتور هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية الشهير.
وفارق الدكتور هاني الناظر الحياة بعد أسبوع من إعلان نجله تدهور حالته الصحية على نحو مفاجئ.
وعانى الطبيب المصري الراحل في الأشهر الأخيرة من سرطان بيركت، ورغم تحسن حالته خلال فترة، إلا أن المرض اشتد عليه في الأسبوع الأخير، إلى أن فارق الحياة.
مرض هاني الناظر
وأعلنت أسرة الطبيب المصري تدهور حالته لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. حينها عانى من صداع شديد، انتهى إلى تشخيص إصابته بمرض سرطان بيركت.
ويُعرف هذا النوع من الورم الخبيث بـ"ليمفومة بيركت"، وهو من أنواع السرطان المؤثرة على الخلايا الليمفاوية (ب).
ويتسم هذا النوع من السرطان بسرعة الانتشار وشدة عدوانيته، بخلاف تطور أعراضه على نحو سريع في غضون أيام أو أسابيع.
ويشكّل سرطان بيركت نسبة تتراوح ما بين 0.3 إلى 1.3% من جميع الأورام الليمفاوية، كما يمكنه الانتشار في مناطق مختلفة من الجسم، وينتج عنه تورم الغدد الليمفاوية.
ويستجيب المريض بهذا النوع من السرطان للعلاج المخصص له، رغم شدة الورم وشراسته.
التدهور الأخير
وكان "محمد"، نجل الطبيب المصري الراحل، أعلن تدهور الحالة الصحية لوالده مجددا، قبل أسبوع، طالبا من محبيه الدعاء له.
وكتب محمد الناظر، عبر حسابه على فيسبوك، منشورًا قال خلاله: "للأسف الدكتور هاني الناظر بعدما تحسنت صحته تدهورت حالته فجأة.. نحتاج لدعواتكم".
الوصية الأخيرة للمتابعين
وفي آخر أيامه، حرص الدكتور هاني الناظر على التفاعل مع متابعيه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وذلك بعدما غاب لفترة طويلة عقب إصابته بالسرطان في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، لتحصد منشوراته آلاف التعليقات.
ومن ضمن تدويناته التي نشرها في 4 يناير/ كانون الثاني: "أحيانا وللأسف أضطر للغياب عن التواصل مع حضراتكم بسبب جلسات العلاج أما هذه الليلة فأنا في فترة تسمحلي بالتواجد معكم واستقبال الأسئلة الطبية في الأمراض الجلدية والإجابة عليها وكتابة العلاج المناسب بإذن الله".
مَن هو الدكتور هاني الناظر؟
طبيب مصري مشهور في مجال الأمراض الجلدية، ولد في القاهرة عام 1950 وتخرج في كلية الطب جامعة القاهرة عام 1978.
حصل على العديد من الشهادات العلمية، بما في ذلك دكتوراه في الأمراض الجلدية والتناسلية من جامعة القاهرة عام 1984.
ويعد أول من اكتشف وبدأ برنامج علاج مرضى الصدفية في رمال سفاجا بالبحر الأحمر عام 1993، وشغل منصب رئيس المركز القومي للبحوث من عام 2001 إلى عام 2009.
له العديد من الأبحاث العلمية والكتب في مجال الأمراض الجلدية، وقدم العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية للتوعية بأمراض الجلد، ويتمتع بشعبية كبيرة في مصر والعالم العربي.