حرب الحافلات.. سلاح داعش الجديد لتمزيق أفغانستان
بسلاح الحافلات الملغمة وسع تنظيم داعش الإرهابي من تفجيراته التي تستهدف مناطق أفغانية كان آخرها الأربعاء وأسقطت 12 قتيلا.
ووقعت 4 تفجيرات، ثلاثة منها استهدفت ثلاث حافلات صغيرة وتبناها تنظيم داعش في مزار الشريف في شمال أفغانستان، ورابع استهدف مسجدًا في كابول.
تراجع عدد التفجيرات في أنحاء البلاد منذ استولت حركة طالبان على السلطة في أغسطس/آب العام الماضي، لكن عدة تفجيرات دامية هزّت البلاد خلال شهر رمضان.
والأربعاء، قتل عشرة أشخاص على الأقل عندما انفجرت ثلاث قنابل على متن ثلاث حافلات صغيرة في مدينة مزار الشريف الواقعة في شمال البلاد، بحسب الشرطة ومسؤول صحي.
وقال تنظيم داعش الإرهابي عبر قنواته على تليجرام إن عناصره فجروا ثلاث عبوات في ثلاث حافلات.
وذكر الناطق باسم شرطة ولاية بلخ آصف وزيري أن 15 شخصًا أصيبوا بجروح.
بدوره، لفت مدير هيئة الصحة في بلخ نجيب الله تاوانا إلى أن ثلاث نساء كن من بين القتلى العشرة في التفجيرات التي استهدفت الحافلات.
وانفجرت قنبلة أخرى داخل مسجد في العاصمة كابول في وقت متأخر الأربعاء، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 10 بجروح، بحسب وزارة الداخلية.
بدوره، أفاد مستشفى الطوارئ في كابول في تغريدة بأن خمسة أشخاص قتلوا في تفجير المسجد وأصيب 22 بجروح.
وأكد شهود أن عدة سيارات إسعاف هرعت إلى المسجد الواقع في كابول لنقل ضحايا التفجير إلى المستشفيات.
وذكرت وزارة الداخلية أن القنبلة كانت مزروعة داخل مروحة في المسجد.
هجمات خلال رمضان
وقتل عشرات المدنيين خلال رمضان الذي انتهى في 30 أبريل/نيسان في هجمات نفذت بمعظمها على أساس طائفي وتبنى تنظيم داعش بعضها.
ففي 29 أبريل/نيسان، قتل عشرة أشخاص بمسجد سني في كابول، في اعتداء يبدو أنه استهدف أفرادا من الأقلية الصوفية كانوا يؤدون طقوسا.
وقبله وتحديدا في 21 أبريل/نيسان، أسفرت قنبلة في مسجد شيعي في مزار شريف عن مقتل 12 مصليا على الأقل وإصابة عدد آخر بجروح.
ووقع الاعتداء الأكثر دموية خلال رمضان في مدينة قندوز شمالا عندما استهدفت قنبلة مصلين صوفيين داخل مسجد في 22 أبريل/نيسان.
وقتل 33 شخصا على الأقل في الاعتداء وأصيب آخرون بجروح.
واستهدف الفرع المحلي لتنظيم داعش في أفغانستان، حيث يشكّل السنة غالبية السكان، الشيعة والصوفيين مرات عدة.
كما تعرضت مدن أخرى في الشهر الماضي من بينها ننجرهار وقندوز لهجمات وتفجيرات من قبل التنظيم الإرهابي.
ومنذ سيطرة طالبان على أفغانستان منتصف أغسطس/آب الماضي مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد، ارتفعت وتيرة الهجمات في البلاد، فيما حملت طالبان داعش مسؤولية تلك الهجمات وتعهدت بمحاربة التنظيم.