جورج بوش.. الفن التشكيلي يعيده لدائرة الضوء
"بورتريهات الشجاعة" كتاب مصوّر للرئيس الأمريكي السابق يتصدر مبيعات موقع "أمازون" الشهير.
يبدو أن الدور "الفني" الجديد، الذي يلعبه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، مستمر في حصد الانتباه، وذلك باستمرار احتفاظ كتابه المصوّر " بورتريهات الشجاعة" بصدارة المبيعات، وأخيرا صدارة مبيعات قائمة "أمازون" الأمريكية.
جورج بوش دخل مضمار أعلى المبيعات من جديد، ولكن هذه المرة بفنه التشكيلي الذي وجد له سبيلا لممارسته بعد تقاعده من الببيت الأبيض، وتفرغ لهوايته الأولى وهي الرسم، بدءا من رسم المناظر الطبيعية وحتى رسم وجوه العديد من الشخصيات التي التقاها خلال شغله لمنصب رئيس الولايات المتحدة، بما فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجورج بوش الأب ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
قرر بعدها تنفيذ مشروع كتاب يضم أكثر من 66 "بورتريه" لعدد من المحاربين الأمريكيين، الذين حسب كتاب بوش "دفعوا ثمن إيمانهم بوطنهم بشجاعة"، وقال في كتابه إنه من خلال هذا الألبوم يوجه تحية إلى هؤلاء المحاربين الذين يعرفهم شخصياً، والذين بدأوا خدمتهم العسكرية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمر أيلول 2001.
وقالت المتحدثة باسم ناشر كتاب الرئيس السابق "كراون": إن بوش أصبح رساما متعطشا بعد مغادرته البيت الأبيض، ويقدر ثمن الكتاب بحوالى 22 دولارا.
وتابعت المتحدثة، أن بوش سوف يتبرع بمبيعات الكتاب إلى مركز "جورج دبليو بوش الرئاسي" وهو منظمة غير ربحية تساعد المحاربين القدامي، والتي أطلقت برنامجاً لتسهيل عودة قدامى الجنود إلى الحياة المدنية.
يقدم الكتاب رسوما لكل محارب اختاره بوش، ومرفق به نص ولمحة تعريفية من إعداد الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة.
وتصدر هذا الألبوم الذي صدر في نهاية فبراير (شباط) قائمة أكثر الكتب مبيعاً التي تعدها "نيويورك تايمز"، في فئة المحاولات والمستندات.
كان جورج بوش الابن قد شن خلال ولايته الرئاسية الأولى حملتين عسكريتين كبيرتين، الأولى في أفغانستان في أكتوبر (تشرين الأول) 2001 ثم في العراق في مارس (آذار) 2003. وأسفرتا عن مقتل أكثر من 6500 جندي وجرح 50 ألف عسكري في صفوف الجيش الأمريكي، بحسب أرقام وزارة الدفاع الأمريكية.
صدر لبوش الابن كتابان قبل الكتاب المصوَر الأخير وهما "نقاط القرار" وهي سيرة ذاتية له، و "41" الذي تناول فيه سيرة والده الرئيس بوش الأب.