بالفيديو.. كتب أثرت في باراك أوباما
نصحبكم في جولة بين أبرز عناوين الكتب التي قرأها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وأوصى بها خلال فترة رئاسته.
باراك أوباما، الذي يغادر البيت الأبيض بعد أيام مختتماً فترة رئاسية امتدت لدورتين، هو قبل السياسة التي انخرط فيها منذ أيام حياته الجامعية والمهنية كمحام شاب، مثقف وكاتب. ومن يقرأ كتابيه “أحلام من أبي: قصة عرق وإرث" (1995) و”جرأة الأمل: أفكار عن استعادة الحلم الأمركي” (2008)، يكتشف كاتبا محترفا يجيد استخدام العبارة، وتقديم الفكرة لقارئه محملة بإغواءات اللغة بأدواتها الواقعية والخيالية. أكثر من ذلك، فقد تخطى الرئيس الأميركي (السابق) مسألة السياسة والسيرة الذاتية، لكي يصبح كاتبا للأطفال. فقد نشرت له دار (راندوم هاوس) كتابا موجها للأطفال بعنوان “لهم أغني: خطابات لابنتي” وهو موجه للأطفال في عمر الثالثة، ويقدم إليهم 13 شخصية أمريكية بدءاً من أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية جورج واشنطن مروراً بجاكي روبنسون أول لاعب سلة أمريكي أسود والفنانة التشكيلية جورجيا أوكيف.
أوباما المثقف والكاتب، هو بالأصل قارئ نهم، وقد عوّد متابعيه سواء داخل الولايات المتحدة وخارجها، على اقتراح قائمة سنوية أو خاصة بالعطل تتضمن أفضل العناوين التي قرأها أو سيقرأها، ويدعو الآخرين إلى قراءتها. وفي مقابلة أجرتها معه ماريلين روبنسون من مجلة مراجعة الكتب الأميركية The New York Review of Books، قال الرئيس الأميركي إن قراءة الروايات علّمته أهم الأشياء التي جعلته يعرف كيف يكون مواطنا.. كان أوباما يتحدث عن اهتماماته القرائية بعد زيارته في نوفمبر 2015 لإحدى أكبر منافذ بيع الكتب في واشنطن، حيث اشترى منها مجموعة كتب من بينها: كتاب ريتشارد فلاناجان “الطريق الضيّق إلى أعماق الشمال”، ورواية كولم تويبين “نورا ويبستر”، وكتاب جوزف كونراد “قلب الظلام”، وكتاب دينيس جونسون “العمالقة الضاحكون”، وكتاب أنتوني دوير “كل الأنوار التي لا نستطيع أن نراها”.
وفي العام 2015، نشرت مجلة “بيبول” مقابلة مع الرئيس الأميركي قال فيها إن كتابه المفضل لذلك العام كان “الأقدار والغضب” للورين جوف، وهو صورة شخصية لمصير علاقة زوجية من زاوية كلا الطرفين، ما جعل مؤلف الكتاب يقول وقتها: “أبدا، حتى في أحلامي الأكثر تكلفا، لم أكن أعتقد أن الرئيس يقرأ كتابي”.
لقد كان أوباما قارئا نهما منذ انتسابه إلى كلية أوكسيدنتال في كاليفورنيا حيث قال إنه قرأ "طنا من الكتب”. ومن خلال قائمة الكتب التي قرأها، يمكن تكوين فكرة حول التوجهات الثقافية للرئيس أوباما.. فهو يضع ضمن أفضل المؤلفين الذين يحبذ قراءتهم كل من: مورال مان، ورنولد نيبور باعتباره “واحدا من الفلاسفة المفضلين عندي” كما قال.. وتحدث بشيء من الامتنان عن كتاب “الأشياء البرية” لموريس سانداك، لكنه كان قد قال بعد انتخابه رئيسا لأول مرة إن رواية إرنست همنجواي “لمن تقرع الأجراس” هي التي ألهمته في فترة شبابه.
لكن يمكن القول إن باراك أوباما لم يكن الرئيس الأميركي الوحيد المهتم بالقراءة والثقافة عموما. فقبله أحب الرئيس ابراهام لينكولن الأعمال الكلاسيكية، ولم يهتم إطلاقا بروايات الخيال، واهتم الرئيس هربرت هوفر بالكتب العلمية. أما أكثر الرؤساء الأمريكيين اهتماما بالقراءة فقد كان تيودور روزفلت، الذي كان يخصص وقتا كبيرا للقراءة يتسع أو يتقلص بحسب انشغالاته. ومن جانبه، فإن جيمي كارتر كان مهتما بالقراءة، وهو الوحيد من بين الرؤساء الذي حضر ملتقيات تجمع قراء مهتمين بتقديم تجاربهم القرائية.
وبالمقارنة مع من سبقوه فإن باراك أوباما، هو الوحيد بين الرؤساء الذي استثمر هواياته في منصبه، بمعنى مشاركة القراء اهتمامته الثقافية. ففي ديسمبر من عام 1997 كتب في “شيكاغو تريبيون” مراجعة نقدية لكتاب وليام آيرز “الطيبة والعدل”.
أوباما الذي يغادر البيت الأبيض الآن، والذي كان حريصا على الظهور في وسائل الإعلام وهو يتأبط الكتب أو يشتريها، يترك وراءه إرثا كبيرا من العناوين لم يعلن حتى اللحظة كم يبلغ عددها، ولكنها ستضم بالتأكيد إلى مكتبته التي ستفتح أبوابها أمام الجمهور والباحثين، على غرار مكتبات الرؤساء الأميركيين السابقين. فهل سيتجاوز الرقم 22.000 والذي سجل باسم الرئيس فرانكلين روزفلت؟
هنا قائمة بأبرز الكتب التي قرأها أوباما وأوصى بها، ويعرفكم الفيديو التالي على أبرز 10 منها
من بين الكتب التي قرأها الرئيس باراك أوباما وأوصى بها خلال فترة رئاسته، اختارت صحيفة “تلغراف” البريطانية قائمة من 25 كتابا هي التالية:
1 ـ الحياة الخصبة لريتشارد برنس
2 ـ الفلسفة والأدب لبيتر إس. طومسون
3 ـ تقسيم المياه لتايلور برانش
4 ـ فريق المنافسين لدوريس كيرنز غودوين
5 ـ المفكرة الذهبية لدوريس ليسينغ
6 ـ مجموعة قصائد لديريك والكوت
7 ـ تقطيع الحجارة لأبراهام فرغيزي
8 ـ إلى نهاية الأرض لديفيد غروسمان
9 ـ دروس في المصائب لغوردون غولدستين
10 ـ صعود تيودور روزفلت لإدموند موريس
11 ـ جون آدامز لديفيد ماكولو
12 ـ الرجل الخفي لرالف إليسون
13 ـ أغنية سليمان لتوني موريسون
14 ـ موبي ديك لهيرمان ميلفيل
15 ـ الطريق إلى الوطن لجورج بيليكانو
16 ـ ساخنة، مسطحة ومزدحمة: لماذا نحن بحاجة إلى ثورة خضراء، وكيف يمكن أن نجدد أميركا لتوماس فريدمان
17 ـ ما هو المعنى لديف إيغرز
18 ـ هولندا لجوزف أونيل
19 ـ الثروة المشتركة: اقتصاديات لكوكب مزدحم لجيفري دي. ساكس
20 ـ لينكولن: سيرة كاتب لفريد كابلان
21 ـ تحديد اللحظة: المائة يوم وانتصار الأمل لجوناثان آلتي
22 ـ روزفلت لجان إدوارد سميث
23 ـ حروب الشبح: التاريخ السري لوكالة المخابرات المركزية، وأفغانستان، وبن لادن، من الغزو السوفياتي حتى 10 سبتمبر 2001 لستيف كول
24 ـ الديمقراطية غير المتكافئة: الاقتصاد السياسي والعصر الذهبي الجديد للاري بارتلز
25 ـ الأقدار والغضب للورين جوف