كيف تكتب رواية تفوز بجائزة البوكر؟
قبل الإعلان عن فوز بول بيتي بجائزة بوكر الدولية عن روايته "خيانة" شارك الكتاب الذي وصلت روايتهم للائحة القصيرة للجائزة البريطانية أسرار كتابة رواية ممتعة مع صحيفة الجارديان.
قبل الإعلان عن فوز بول بيتي بجائزة بوكر الدولية عن روايته "خيانة" شارك الكتاب الذي وصلت روايتهم للائحة القصيرة للجائزة البريطانية أسرار كتابة رواية ناجحة، ممتعة وفيها العناصر الكافية التي تؤهلها للترشح لجائزة عالمية مع صحيفة الجارديان. هنا قصص 4 روايات من اللائحة القصيرة، وبينهم رواية "الخيانة" الفائزة:
الكتاب: The sellout
المؤلفة: بول بيتي
تحدث بيتي أكثر من مرة عن الصعوبة التي يواجهها لتوصيف روايته أو ليبحث عن أصل فكرة الكتاب.. لكنه يقول إنها تسعى لوصف معنى أن تكون صاحب بشرة سوداء وتعيش في مدينة كلوس أنجلس وتسعى لتهدئة لعنة أن يكون هذا الشخص عينه من الطبقة العاملة في مدينة أغلبية سكانها من البشرة البيضاء. والرواية بهذا المعنى تصف أيضاً حياة أي شخص من بشرة ملونة يعيش في أمريكا.
وتتحدث الرواية عن شاب أسود يحاول إعادة العبودية والفصل العنصري إلى لوس أنجلس، مقدمة عرضا ساخرا للعلاقات المعاصرة من أصحاب العروق المختلفة في الولايات المتحدة.
ويحاول راوي القصة وهو أمريكي من أصل إفريقي يدعى (بونبون) إعادة بلدته بولاية كاليفورنيا إلى الخريطة التي أزيلت منها رسميا وذلك من خلال إعادة تطبيق نظام العبودية والتمييز في المدارس الثانوية. وتقع الرواية في 289 صفحة وتبدأ بمثول بونبون أمام المحكمة العليا واسترجاعه للأحداث التي أدت إلى محاكمته.
الكتاب: Do Not Say We Have Nothing
المؤلفة: مادلين ثين
تقول مادلين إن الرواية تبدأ بوالدة وابنتها في فانكوفر حيث ترعرعت هي، ومن هناك تخرج الرواية إلى عالم من الخيال المتداخل مع التاريخ. هي التي أرادت كتابة رواية حول الظروف التي خلفها قرن من الثورة السياسية، وحول لحظة راهنة معقدة مثل الحياة.
الكاتبة غمرت نفسها في العوالم التعبيرية للموسيقى، وتقليد الأبناء لأهاليهم، والنجاة في عصر الدمار، وذلك، في محاولة لفهم كيف يحاول الشخص أن يكون حرًا.
تقول مادلين إن تنويعات جولدبرج للموسيقار باخ لعبت في رأسها وعلى الورق، لتُبين لها أن التقييد الهيكلي –القيود على الحرية- ربما يثير الإبداع الفني، والشخصية الفردية والصدى.
ترى مادلين أن كتابة رواية يعني إيجاد العديد من الطرق الأخرى لتكون على قيد الحياة، موضحة أنها لم ترد أن تعيد نفسها أو والدتها للحياة، وإنما العالم الخيالي وغير المكتمل بينهما. هذا العالم الذي جعل كتابها الرابع مغاير عما سبق "لأنني شعرت بالحرية المطلقة وأنا أكتبه".
الرواية: All That Man Is
المؤلف: ديفيد سيزالي
لم يرغب دايفيد أن كتابة رواية تقليدية.. ما أراد كتابته كان أصعب من أن يُقال.
يوضح ديفيد أن الفكرة الأولى لعمله كانت كإنجاز كتاب عن أوروبا بحيث يكون كل قصة من قصصه عن شخص أو مجموعة من الناس يسافرون من دولة أوروبية إلى دولة أوروبية أخرى لسبب ما "سيكون كتابًا عن السيولة البشرية الشديدة لأوروبا المعاصرة، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر كان منذ ثلاث سنوات ونصف وقبل ظهور كلمة "البريكست".
يشير ديفيد إلى أن هذه الأفكار كانت في كتابه All That Man Is، ولكن سرعان ما أصبح واضحًا له أثناء تأمله لكتابه غير المكتوب في 2013، أن الفكرة الأساسية الأوروبية كانت كذلك بالفعل وليست هيكلًا.
الكاتب يرى أن دمج القصص المتباينة في عمل واحد موحد لا يتجزأ لم يكن أمرًا قويًا بما فيه الكفاية، فكان هناك حاجة للقيام بالمزيد من الأمور، مضيفًا أنه كتب القصص التي كانت في البداية 7 قصصًا ثم أصبحت 9.
المؤلفة: ديبورا ليفي
الكتاب: Hot Milk
قالت ديبورا إنها أرادت كتابة رواية عن الوسواس المرضي، وهو موضوع هائل وشاق ولم تكن تعلم إلى أين سيأخذها، ولكنها عرفت منذ البداية أنها سوف تسميها Hot Milk.
الكاتبة كانت مأخوذة بقوة بمقولة هيلين كيكوس "أننا نعيش في تاريخ وليس قصة"، موضحة أن تاريخ الابنة صوفيا في الرواية هي أنها شهدت كيف ضاعت أمنيات وآمال والدتها لها في رياح وعواصف عالم ليس مرتبًا لمصلحتها.
تقول ديبورا أن الرواية مكتوبة من وجهة نظر صوفيا ونظرتها الأنثروبولوجية عن كل شيء، مشيرة أن أسطورة ميدوسا ونظرتها الوحشية بدأت تتوغل بخفة عبر كتابها.