«AGL Energy».. إرث يتجاوز 188 عاما يقود تحول أستراليا من الفحم إلى الطاقة المتجددة
تُعد شركة AGL Energy واحدة من أهم مزوّدي الطاقة في أستراليا، وتتمتع بمكانة رائدة في قطاعي بيع الكهرباء والغاز بالتجزئة في البلاد.
وبصفتها أكبر مُولّد للكهرباء في أستراليا، ومُشغّلة لأوسع محفظة توليد كهرباء خاصة في سوق الكهرباء الأسترالي، تطوّرت الشركة من بداياتها المتواضعة عام 1837 لتصبح حجر الزاوية في البنية التحتية للطاقة في البلاد.
واليوم، تخدم AGL Energy ما يقرب من 4.5 مليون عميل، مقدّمةً خدمات الكهرباء والغاز والاتصالات الأساسية في القطاعات السكنية والتجارية على مستوى البلاد.
ويعكس إرث الشركة أكثر من 188 عامًا من العمل والتكيّف المستمر، إذ تأسست في الأصل باسم شركة إضاءة الغاز الأسترالية في سيدني، وزوّدت المدينة عام 1841 بالغاز لأول إنارة شوارع عامة، وهو حدث شكّل لحظة محورية في مسار التنمية الحضرية. وقد أتاح هذا التأسيس التاريخي لـ AGL Energy تراكم خبرة واسعة ومعرفة عميقة بالبنية التحتية للطاقة، ما يزال يوجّه نهجها في تطوير حلول الطاقة الحديثة.
وتُظهر رحلة الشركة من رائدة في إضاءة الغاز إلى رائدة في الطاقة المتجددة المعاصرة قدرتها على التحوّل والمرونة في بيئة طاقة شديدة التطوّر.
ولطالما اعتمدت محفظة AGL التشغيلية على توليد الطاقة بالفحم، الذي كان يُشكّل سابقًا غالبية إنتاج الكهرباء لديها. ومع ذلك، شرعت الشركة في واحدة من أكثر عمليات التحوّل جرأة في قطاع الطاقة الأسترالي، مستندة إلى التزام استراتيجي بإعادة تشكيل محفظة التوليد بالكامل.
وفي عام 2022، كان 83% من توليد الكهرباء لدى AGL Energy يعتمد على حرق الفحم. وقد شكّل هذا الواقع دافعًا قويًا وراء تبنّي استراتيجية تحول متسارعة تُرسّخ مكانة الشركة كشركة رائدة في ثورة الطاقة المتجددة في أستراليا.
وتتضمن الاستراتيجية تنفيذ إغلاق مُستهدف لمحطات الطاقة المتبقية التي تعمل بالفحم. وفي هذا الإطار، أُغلقت محطة ليدل للطاقة في نيو ساوث ويلز نهائيًا في أبريل/نيسان 2023 بعد أكثر من خمسة عقود من التشغيل، في خطوة ذات رمزية عالية نحو مستقبل يعتمد على الطاقة النظيفة.
وبعد هذا الإغلاق، تخطط الشركة لإغلاق محطة بايزووتر للطاقة بين عامي 2030 و2033، إضافة إلى إغلاق محطة لوي يانغ A للطاقة — إحدى أكبر المحطات العاملة بالفحم — بحلول يونيو/حزيران 2035.
ويمثّل هذان الإغلاقان إعادة هيكلة جذرية لبنية التوليد في الشركة، ويعكسان تخليها الكامل عن الاعتماد على الوقود الأحفوري. كما ينسجم الجدول الزمني لإغلاق هذه المنشآت مع التزام AGL Energy بتحقيق صافي انبعاثات صفري للنطاقين 1 و2 بحلول نهاية السنة المالية 2035، بما يتماشى مع أهداف المناخ العالمية والتزامات أستراليا الوطنية بخفض الانبعاثات.
ويسمح هذا التسلسل الاستراتيجي لإغلاق محطات الفحم باستبدال قدرة التوليد المفقودة بشكل منهجي بمصادر طاقة متجددة، مع الحفاظ على استقرار الشبكة وضمان تلبية الطلب المتزايد للعملاء.