ترامب يقطع إجازته ويصعّد الحرب التجارية ضد الصين
ترامب يأمر بإجراء تقصي حقائق لمعرفة ما إذا كان ينبغي التحقيق في مزاعم سرقة الصين لحقوق ملكية فكرية أمريكية.
أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، بإجراء تقصي حقائق لمعرفة ما إذا كان ينبغي التحقيق في مزاعم سرقة الصين لحقوق ملكية فكرية أمريكية، وذلك في الوقت الذي حثت فيه أكبر مجموعة ضغط ممثلة للشركات الأمريكية البلدين على تسوية خلافاتهما.
وقطع ترامب عطلة مدتها 17 يوماً كان يقضيها في نيوجيرسي للعودة إلى واشنطن، وتوقيع مذكرة تُكلف الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر بالنظر فيما إن كان ينبغي التحقيق في السياسات التجارية الصينية بخصوص الملكية الفكرية، والتي يقول البيت الأبيض إنها تضر بالشركات والوظائف الأمريكية.
ومن المرجح أن يتسبب تقصي الحقائق، الذي يقول مسؤولو الإدارة الأمريكية إنه قد يستغرق عاماً، في تصاعد التوترات مع بكين في وقت تطلب فيه واشنطن المساعدة بشأن كوريا الشمالية.
وقال محللون إن الإجراء يهدف إلى الضغط على بكين للتوصل إلى تسوية عبر التفاوض بهدف تعديل ممارساتها.
وشكت إدارات أمريكية عديدة من سياسة الصين التي تلزم الشركات الأجنبية بنقل التكنولوجيا إلى شركائها الصينيين في المشاريع المشتركة وعدم تضييقها الخناق على سرقة حقوق الملكية الفكرية.
وقالت غرفة التجارة الأمريكية، أكبر مجموعة ضغط ممثلة للشركات في واشنطن، إنه يجب منح الشركات الأمريكية حقوقاً مكافئة في السوق الصينية، لكن على البلدين أن يتوصلا معاً إلى حل للمشاكل العالقة.
ورغم الانتقاد الدائم الذي وجهه ترامب للممارسات التجارية الصينية أثناء حملته الانتخابية فإن إدارته لم تأخذ حتى الآن أي إجراء مباشر بحق بكين.
وقد امتنعت عن تصنيف الصين متلاعباً في العملة وأرجأت تحقيقات أمن قومي أوسع نطاقاً في واردات الصلب والألومنيوم، كانت ستمس الصين مباشرة.