الإماراتية بثينة كاظم: "عقيل" أول سينما بديلة في الخليج
الإماراتية بثينة كاظم تؤسس أول سينما بديلة ومستقلة في الخليج بهدف رفع الوعي بالفن و الفنون السينمائية في الإمارات.
عشرات من محبي الأفلام والفنون السينمائية يجلسون في الهواء الطلق، يستمتعون بنوعية مختلفة من الأفلام السينمائية المستقلة، في تجربة جديدة لاقت رواجاً كبيراً بين الشباب تسمى "سينما عقيل"، لصاحبتها الشابة الإماراتية بثينة كاظم.
تدفعها روح الشغف والترحال، لتتنقل بثينة كاظم مع "سينما عقيل" أول سينما بديلة في الخليج، بين أرجاء الإمارات المختلفة لتعرض نوعاً مختلفاً من الأفلام عن ذلك السائد في دور العرض المعتادة، ترتحل وكلها أمل لرفع الوعي والاهتمام بالفنون بشكل عام، والسينما المستقلة بشكل خاص.
وبثينة كاظم هي المؤسسة لسينما عقيل، منصة السينما المستقلة، تخرجت ضمن برنامج فولبرايت، جامعة نيويورك، وتخصصّت في الإعلام والثقافة والاتصال، كما عملت مديرة للمشاريع في عدّة محطات تلفزيونية وإذاعية في الإمارات.
شغف سينمائي
تبدي بثينة شغفاً تجاه السينما مستمراً ومتواصلاً إذ أنتجت الفيلم الوثائقي القصير "رسائل إلى فلسطين"؛ الذي حاز جائزة لجنة التحكيم الخاصة خلال فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي 2010، كما شاركت كاظم في لجنة تحكيم كل من جائزة آي إيميز آسيا وأفريقيا، المسابقة الدولية في أسبوع الفيلم السينمائي القصير في ريغينسبرغ، ومهرجان "إيماجين ساينس فيلم"، ورؤية لأفلام الموضة في مركز بومبيدو بباريس، فضلاً عن عضويتها للجنة جوائز أكاديمية الإمارات.
مقر دائم
تخطط بثينة كاظم لافتتاح مقر دائم لسينما عقيل في السركال أفنيو بدبي 28 سبتمبر الجاري ببرنامج حافل، إذ تأتي بداية الموسم الجديد لسينما عقيل بأفلام وعروض قويّة تتضمّن اثنين من أهم أفلام المنطقة؛ فيلم "يوم الدين" الذي ترشح لجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان، من إخراج أبوبكر شوقي، والوثائقي "ماكوين" الذي كان له صدى قوي في الأوساط السينمائية، ويدور حول مشوار حياة ألكسندر ماكوين، مصمم الأزياء المثير للجدل.
تعرض سينما عقيل أفلاماً متنوعة لا يتم طرحها في صالات السنيما في المحلات التجارية، وتتعاون بثينة كاظم مع شبكة واسعة من الموزعين العالميين، كما أن حضورها أبرز مهرجانات السينما العالمية والمحلية أتاح لها فرصة التواصل أكثر مع الموزعين وأصحاب الأفلام لتثري السينما المستقلة الخاصة بها.
بداية
تقول الشابة الإماراتية بثينة كاظم لـ"العين الإخبارية": "بدأنا سينما عقيل، عام 2014، وكان عدد مقاعدها لا يتعدى 40 شخصاً، أما الآن فتنتقل بين إمارات أبوظبي ودبي والشارقة، لإتاحة الفرصة لجمهور أكثر لمشاهدة الأفلام المستقلة في الهواء الطلق، في أكثر من 60 سينما مؤقتة ومتنقلة".
تحمل بثينة درجة بكالوريوس الآداب الفخرية في التصميم من جامعة يورك وكلية شيريدان في تورنتو، والماجستير في الإعلام والتواصل من كلية ستينهاردت للثقافة والتعليم والتنمية البشرية في جامعة نيويورك، وتخصّصت في دراسات التواصل الثقافي والعولمة.
عقيل
تحمل بثينة الهوية العربية بين جنباتها، وهو ما دفعها للبحث عن اسم عربي فصيح لمشروعها السينمائي. توضح قائلة: "سميت مشروعي باسم (عقيل) لأنه اسم عربي يدل على الحكمة والذكاء، والمشروع يحتاج إلى اسم قديم
يذّكر بأيام دبي القديمة ويبعث ذكريات السينما القديمة مثل سينما النصر والجراند بلازا إلى الأذهان".