خالد يوسف لـ"العين الإخبارية": مستقبل السينما في الإمارات واعد
يحلم بمشاركة نجوم العرب في "سقوط الأندلس"
المخرج المصري خالد يوسف يتحدث، في حوار شامل لـ"العين الإخبارية"، عن مشاركة الإمارات في إنتاج فيلم "سقوط الأندلس".
كعادته دائما يبحث المخرج السينمائي المصري خالد يوسف عن موضوعات مثيرة للجدل والحراك الفكري ليطرحها في أفلامه، مثلما سبق وطرح قضايا اجتماعية مغلفة بنكهة سياسية تتعلق بقضايا الفساد في أفلام مثل "حين ميسرة" و"دكان شحاتة" وفيلمه الأخير "كارما".
في فيلمه المقبل يطرح خالد يوسف قضية تاريخية هامة في فيلمه المقبل الذي يحمل اسم "سقوط الأندلس"، فيما أوشك على الانتهاء من فيلم تسجيلي بعنوان "بوابات الجحيم" يتناول من خلاله التيارات الإسلامية المتطرفة.
ويتحدث المخرج المصري خالد يوسف في حواره مع "العين الإخبارية" عن مشروعاته السينمائية الجديدة، ومشاركة جهات إنتاج من الإمارات في تمويل فيلمه المقبل، بالإضافة لرؤيته لصناعة السينما في الإمارات، وسبب حبه الشديد للمغفور له الشيخ زايد.
ما سبب تأجيل مشروعك السينمائي "سقوط الأندلس" لسنوات طويلة؟
"سقوط الأندلس" فيلم ضخم ويحتاج تكلفة كبيرة لأنه عمل تاريخي تدور أحداثه في منتصف القرن الـ16، وميزانية الفيلم تفوق أضعاف أي فيلم عادي، وبالتالي كان خروج الفيلم للنور ليس سهلا، خاصة أننا نعيش أزمة بالفعل على مستوى صناعة السينما فيما يتعلق بالأفلام العادية، لذلك فإن فيلم تاريخي مثل "سقوط الأندلس" لا يلقى رواجا عند المنتجين، وفي ظل هذه الظروف بحثت عن سبل غير تقليدية في الإنتاج وسعيت لإيجاد تمويل من 3 دول هي الإمارات العربية المتحدة والمغرب والجزائر.
هذه الدول مهتمة بالمشروع لإظهار وجه العرب الحضاري والدفاع عن منظومة القيم العربية التي نعرفها جيدا، وندرك أنها شديدة السمو، لكنها للأسف متهمة بأنها منظومة قيم عنيفة وتحرض على الإرهاب، وهذا الفيلم نرد به على الآخر؛ لأننا للآسف نكلم أنفسنا، نحن نصنع أفلاما ومسلسلات نقول فيها إننا لسنا إرهابيين، لكن "سقوط الأندلس" هدفه الأساسي الحوار مع الآخر.
معنى ذلك أن الفيلم لا يستهدف الجمهور العربي فقط؟
الفيلم يستهدف الجمهور العربي لكن في النهاية رسالته يجب أن تصل إلى خارج الوطن العربي، لأننا مقصرون في الدفاع عن حضارتنا وديننا ومنظومة قيمنا وقضايانا، نحن نخسر في قضية فلسطين لأننا لم نصل للرأي العام العالمي لنقنعه أنها قضية عادلة، وهناك قطاع كبير من الرأي العام العالمي وقع تحت تأثير أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي، ولديه قناعة بأننا متوحشون، وأن إسرائيل المحتلة بلد وديعة.
ما أبرز الرسائل التي سيقدمها الفيلم للجمهور؟
الفيلم سيجعلنا ننظر لمرحلة هامة في تاريخ الصراع العربي الغربي، لأن الأندلس هي آخر منطقة احتكاك حقيقية بين الغرب والعرب وحدث فيها أمور كثيرة جدا شديدة الدرامية، وفي الوقت نفسه تحمل رسائل هائلة عن أفكارنا، وحتى هذه اللحظة هناك تطورات إيجابية تتعلق بجهات الإنتاج التي ستشارك في التمويل سواء من الإمارات أو المغرب أو الجزائر، إلى جانب جهة إنتاج مصرية، وكل هذه الجهات تتبع القطاع الخاص وليس الحكومي، وإن كانت هناك تسهيلات إنتاجية من الجهات الرسمية، وسيتم إعلان أسماء الجهات المشاركة في الإنتاج خلال مؤتمر صحفي قبل بدء تصوير الفيلم.
هل تم الانتهاء من كتابة سيناريو الفيلم؟
انتهيت من كتابة السيناريو عام 2003، لأن هذا الفيلم كان حلما قديما، منذ عملت مساعدا للمخرج الكبير الراحل يوسف شاهين في فيلم "المصير" وشاركت أيضا في كتابة السيناريو، وتجربتي في "المصير" أتاحت لي فرصة التعرف بعمق على التاريخ الأندلسي بداية من طارق بن زياد وموسى بن نصير ودخول الأندلس، حتى عبدالله بن الأحمر والخروج، ووجدت أن هناك مناطق شديدة الدرامية يمكن أن تصنع أفلاما، منها "سقطة الأندلس" الذي يتعرض لقصة عبدالله بن الأحمر، كما يتطرق الفيلم لدخول الأندلس مع طارق بن زياد وموسى بن نصير .
من هم الممثلون المرشحون لأدوار البطولة؟
لدي إصرار على أن يشارك في الفيلم ممثلين من كل الدول العربية، وليس ممثلين مصريين فقط، وسيضم العمل ممثلين من الإمارات وبقية دول الخليج ومن المغرب وتونس والجزائر وسوريا ولبنان والكويت والسعودية، لكن من الصعب الآن الإعلان عن الترشيحات.
هل ترى أن الساحة السينمائية تتحمل وجود فيلم تاريخي؟
الأفلام التاريخية العالمية التي تتكلف مئات الملايين من الدولارات تحقق رواجا كبيرا وإيرادات ضخمة، وأعتقد أن هناك شغف بالتاريخ، خاصة لو كان هذا التاريخ صالحا لدراسة الحاضر الذي نعيشه، فعندما تكون القضايا التاريخية لها علاقة بما يحدث على الأرض سنجد أن هناك اهتماما من الجمهور، ولو تحدثنا على دخول العرب الأندلس سنجد أننا نسميه "الفتح العربي للأندلس"، لكنهم في الغرب يسمونه "الغزو"، وعندما دخلت أمريكا العراق قلنا أنه "الغزو الأمريكي للعراق" والأمريكان قالوا إنه "ليس غزوا بل تصدير للقيم الديمقراطية"، إذن يتغير موقفك بتغير موقعك، والضمير الإنساني لم يصل بعد لوضع خطوط فاصلة بين ما هو الغزو وما هو الفتح، وما هو الإشعاع الحضاري والتواصل الإنساني اللازم لتقدم البشرية، وما هو القهر والاغتصاب والاحتلال.
قضية خروج العرب من الأندلس يطلق عليها هناك "حروب الاسترداد" ونحن نسميها "تراجيديا السقوط"، ونحن كبشر في حاجة لعصف ذهني لمعرفة هل كان الخروج انتصارا أم هزيمة للحضارة، هل دخول العرب الأندلس كان انتصارا للحضارة أم سحقا للمفهوم الحضاري، لأنهم يروجون لفكرة أننا دخلنا بالسيف، والسؤال: هل هذه الإشكاليات موجودة حتى هذه اللحظة أم أنه موضوع تاريخي لا علاقة له بالواقع؟ بالتأكيد يمت بصلة للواقع، لأننا نتحدث عن دين ومنظومة قيم تحكم المجتمع العربي نراها شديدة السمو، بينما قطاع كبير من الرأي العام يرى أنها مسؤولة عن الدماء التي تسيل على الأرض، وهذه هموم آنية ومستقبلية وليست كلاما في التاريخ، وعندما يكون الموضوع بهذا الشكل ومسلٍّ ومصنوع بشكل جيد سيلقى اهتمام الناس.
إلى أين وصل مشروع فيلمك التسجيلي "بوابات الجحيم"؟
أوشكت على الانتهاء من الفيلم، وهو يتحدث عن التيارات الإسلامية المتطرفة من ناحية الجذور والمآلات، والفيلم عبارة عن بحث فكري عن أسباب هذه الظاهرة التي انفجرت بعد ثورات الربيع العربي وسيطرت على مساحات من الأرض وأعلنت دولة اسمها "داعش"، وما علاقة هذه التنظيمات بثورات الربيع العربي.. وهل شاركت في هذه الثورات وبالتالي استفادت منها.. أم أنها ركبت حركة الشعوب.. وهل هي كانت مؤامرة.. وزيادة نفوذ هذه التيارات هل هي تأويلات فقهية متطرفة أم كما يقول بعض المحللين أن البلاد التي بها استبداد سياسي كبير دائما ما تنفجر فيها هذه التيارات.. أم أن سبب وجودها هو الفقر والعوز الذي يخلق إرهابيين.. أم أن هناك أسبابا ثقافية واجتماعية؟ كلها أسئلة يطرحها الفيلم ويبحث في كل هذه الأمور لكي يخرج برؤية متكاملة عن هذه الظاهرة.
أين تم تصوير مشاهد الفيلم؟
في لبنان والأردن وفرنسا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية، وضيوف الفيلم سياسيون ومفكرون كبار سأعلن عنهم قبل عرضه.
ما خطة عرض الفيلم تجاريا في دور السينما؟
حتى الآن ليس لدي خطة لتسويق الفيلم، وبعد الانتهاء منه تماما سأبدأ التفكير في تسويقه.
هل سيكون "بوابات الجحيم" بداية لهروبك من الأفلام الروائية الطويلة لتقديم أفلام تسجيلية؟
هذا الأمر وارد بالفعل كلما جاءتني فكرة لا أستطيع معالجتها بفيلم روائي وجدت أن الأفضل معالجتها بفيلم تسجيلي أو "ديكودراما"، و "بوابات الجحيم" يعتبر تجربتي الأولى في السينما التسجيلية.
هل توقعت ألا يحقق فيلمك الأخير "كارما" إيرادات كبيرة خاصة أنه يتميز بضخامة الإنتاج ويطرح مشاكل تتعلق بالمواطن المصري البسيط؟
لم أكن أتوقع ألا يحقق "كارما" الإيرادات المتوقعة لأفلامي، سبق وقدمت 11 فيلما كلهم حققوا النجاح وحصدوا إيرادات ضخمة جدا، وأتذكر أن "حين ميسرة" و"دكان شحاتة" و"هي فوضى" عرضت في ظل منافسة مع أفلام شديدة التجارية وكانت تحقق إيرادات أعلى منها، ولا أقول ذلك على سبيل الفخر أو التباهي، من الصعب أن نجد مخرجا ينجح له 11 فيلما على التوالي، دائما المخرجين في كل أنحاء العالم سواء مخرجين كبار أو متواضعي القيمة ينجح لهم فيلم ويفشل فيلم آخر، هذا من طبائع الأمور، وكنت أعتبر استثناء لأن كل أفلامي كانت ناجحة، لذلك لم أتخيل ألا يحقق "كارما" نفس الإيرادات التي كنت أحققها، لكن يبدو أن طريقة التسويق الخاصة بالفيلم لم تستهدف القطاعات المهتمة بهذه النوعية من الأفلام، فأنا أقابل أشخاصا كثيرين يسألونني "مش هترجع تعمل أفلام؟"، من الواضح أن الدعاية لم تصل للجمهور المستهدف وأن هناك مشكلة في التسويق، وربما يكون محتوى الفيلم نفسه لم يصل للناس، فأنا لا أبرئ نفسي.
هناك من يرى أن "كارما" كان من الممكن أن يحقق نفس نجاح "حين ميسرة" و"دكان شحاتة" لو عرض قبل 25 يناير؟
ربما يكون الطرح الخاص بالفيلم ينتمي لأفكار ما قبل 25 يناير، فهذا وارد، وأنا وضعت كل الاحتمالات أمامي وأدرسها، لكن ما يرضيني أن أغلب من شاهدوا الفيلم أعجبهم جدا، في النهاية سأدرس الموقف وأحاول التعرف على الأخطاء لكي أعالجها، لكن لن أستطيع أن أكون إلا نفسي، سأصنع نفس الأفلام التي أصنعها بإحساسي.
هل كنت تتوقع أن تحدث مشكلة رقابية لفيلم "كارما" لدرجة سحب ترخيص عرضه قبل طرحه في دور السينما بأيام قليلة قبل أن يعاد التصريح بعرضه؟
إطلاقا، فلم أكن أتخيل أن يكون هناك أزمة رقابية تصل إلى منع الفيلم، هذا لم يحدث لي من قبل، ودائما ما كان يتم التهديد قبل 25 يناير بمنع الفيلم لو لم أحذف مشاهد معينة، لكن لم يتم منع أي فيلم، لكن في "كارما" حدث شيئا غريبا لأن أحد المسؤولين قرر منعه دون أن يراه، لمجرد أنه شاهد المقدمة الدعائية للفيلم ووجد أنها جريئة وتطرح موضوعات حساسة فقرر منعه، لكن الحمد لله أن هناك قيادات رشيدة شاهدت الفيلم وقالت "ليس به مشكلة" وتم إعادة التصريح بعرضه.
دخلت مجال الإنتاج مؤخرا بفيلم "كارما" إضافة إلى الفيلم التسجيلي "بوابات الجحيم"، هل ستتعاون مع جهات إنتاج إماراتية في أعمالك المقبلة؟
بالتأكيد، أنا مستعد للتعاون مع أي جهة إنتاج إماراتية أو من أي بلد عربي آخر، فقد دخلت مجال الإنتاج لأنني عائد للسينما بعد غياب 7 سنوات ولم أكن مستعدا للبحث عن منتجين إما يقتنعوا بالعمل أو لا يقتنعوا به، لذا قررت العودة بإنتاجي، لكنني مستعد للعمل مع شركات إنتاج أخرى مثلما كنت أعمل من قبل.
كيف ترى مستقبل السينما في الإمارات العربية المتحدة؟
مستقبل السينما في الإمارات واعد، وأصبح بها مخرجون يصنعون أفلاما، لكنني دائما أقول إنه لن يكون هناك صناعة سينما في الإمارات دون وجود الكوادر البشرية في كل فروع العمل السينمائي، من المهم جدا وجود البنية الأساسية لصناعة السينما من البشر الممثلة في الفنانين والفنيين، إلى جانب البنية الأساسية المتعارف عليها من معامل واستديوهات، الإمارت بدأ يظهر فيها مواهب واعدة لكن ينقص الصناعة البنية الأساسية من البشر، لذلك لابد أن يكون هناك إنتاج مشترك مع مصر وهي الدولة الرائدة في صناعة السينما بالمنطقة، وأن يكون هناك أفلام "إمارتية- مصرية" يكون نصف العاملين فيها في كل الأفرع من الإمارات.
عندما تقدم فرنسا أفلاما مع مصر بنظام الإنتاج المشترك كانت تشترط مشاركة فرنسيين في الفيلم، وكل أفلام يوسف شاهين كانت بهذا الشكل وكذلك فيلمي الأول "العاصفة"، لذلك لو طبقت الإمارات هذا الأسلوب في أفلام مشتركة مع مصر سيتعلم أبناؤها كافة فنون العمل السينمائي بسرعة، وبعد فيلمين أو ثلاثة سيكون هناك صناعة سينما إماراتية.
ما سبب حبك الشديد لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل العظيم الشيخ زايد؟
هناك معلومة ربما لا يعرفها الكثيرون عندما يتحدثون عن قرار حظر البترول على الدول المتعاونة مع إسرائيل أثناء حرب أكتوبر عام 1973، وينسبون ذلك لدول الخليج بالكامل، وهي دول بالطبع قامت بدور وطني محترم، لكن الحقيقة أن الذي بدأ في اتخاذ هذا الموقف هو الشيخ زايد، لأنه مجرد أن سمع خبر الحرب قال "البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي"، ومنذ هذه اللحظة قرر منع البترول عن الدول المتعاونة مع إسرائيل.
هذا الرجل له الفضل الأول، ولقب حكيم العرب لم يطلق عليه من فراغ، كان لديه حكمة مذهلة، هو عاش في الإمارات منذ أن كان يصطاد اللؤلؤ بنفسه حتى أصبحت على يديه البلد المتطور التي نراها الآن، لقد درست هذا الرجل بشكل جيد لأنه كان لدينا مشروع فيلم عنه، ومن خلال دراستي لشخصيته رأيت في طفولته الحلم الذي يتحقق في الإمارت حاليا، وأعظم ما يميزه احترامه للمواطن، المواطن الإماراتي والعربي كان نصب عينيه طول الوقت، لذلك ليس صدفة إذا ذهبت لأي بلد عربي أن تجد حي اسمه الشيخ زايد، سواء في مصر أو اليمن أو المغرب أو السودان، لدرجة أنني عندما كنت أحضر لفيلم عنه فكرت في أن يبدأ العمل بالنداء في مواقف السيارات في أكثر من بلد عربي على السيارات المتجهة لحي الشيخ زايد، هذا المشهد متكرر في كل البلاد العربية، إذن هذا الرجل له أيادي بيضاء على كل البلاد العربية، وكان حكيما ومنتميا لأمته العربية بشكل كبير، وكان منتمي لإنسانية المواطن العربي بشكل عام والمواطن الإماراتي بشكل خاص، لذلك ليس صدفة أن نجد الإمارات تتصدر في مؤشر التنافسية في الكثير من الأشياء، فلابد أن نعتز بهذا الرجل العظيم .
ولماذا لم يخرج مشروعك عن الشيخ زايد إلى النور؟
هذا المشروع يعود إلى حوالي 15 سنة، وكان الشيخ زايد على قيد الحياة، لكن ما حدث أننا لم نتوفق مع الجهة المنتجة في معالجة بعض الخطوط الدرامية.
ما مصير مشروع مسلسل "سره الباتع" المأخوذ عن قصة ليوسف إدريس؟
مازلت أملك حقوق المسلسل لأنني اشتريت القصة من أسرة الكاتب الراحل يوسف إدريس، وأحلم بتقديم هذا العمل، وأتمنى أن يأتي الوقت الذي يخرج فيه إلى النور .
هل ستخوض انتخابات البرلمان المصري مرة أخرى؟
لن أترشح مرة أخرى لمجلس النواب، يكفي تجربة واحدة، وقلت هذا الكلام للناخبين في فترة الترشح نفسها، أنني سأترك المكان لجيل جديد يتولى هذه المسؤولية.
ألا تشعر بالندم على ضياع نحو 7 سنوات في العمل السياسي منها فترة عضويتك في مجلس النواب؟
لست نادما، بل كنت سأندم لو لم أفعل ذلك، حيث كان لدي إحساس أنني أستطيع أن أفعل شيئا، وحتى لو لم أفعل شيئا يكفيني شرف المحاولة، وأنا فعلت كل ما أستطيع أن أصنعه ولم أقصر في أي شيء، لذلك أشعر برضا الضمير، ولم أندم على دخولي البرلمان أو ترك السينما، صحيح أنني أشعر أحيانا بحزن لأنني كنت خلال 7 سنوات من الممكن أن أقدم نحو 10 أفلام، لكنني كنت أقوم بدور أعتقد أنه دور وطني لم أستفد منه على المستوى الشخصي.