تمثال "كولومبوس" في برشلونة .. دعوات لتحطيم رمز الإبادة
مجموعة من الأحزاب اليسارية طالبت بتحطيم التمثال رافضين الاحتفال بذكرى اكتشاف الأمريكتين
طالبت مجموعة من السياسيين الرافضين للنظام الرأسمالي في برشلونة، بتحطيم تمثال المستكشف والبحار الإيطالي كريستوفر كولومبوس، لأنهم لا يرغبون في رؤيته في بلادهم.
وقالت مجموعة من الأحزاب اليسارية بالبرلمان الكتالوني إنه يجب على الدولة أن توقف احتفالاتها بالبحار الإيطالي كولومبوس الذي يتواجد تمثاله بالمدينة الإسبانية منذ عقود طويلة، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
ودعت الأحزاب إلى تحطيم أو نقل التمثال من مدينة برشلونة، نظرًا لإيمانهم بأن دور كولمبوس في اكتشاف الأمريكيتين كان سببا رئيسيا في ترسيخ الاضطهاد وإبادة الهنود الحمر بأمريكا، رافضين أن يكون هناك نصبا تذكاريا يذكرهم بهذا التاريخ.
ويقع تمثال كولمبوس البرونزي الشكل وسط مدينة برشلونة بارتفاع أكثر من 60 مترًا، ويطل على البحر، وهو من أشهر معالم المدينة الإسبانية، وتم بناؤه عام 1888 تكريمًا لدور البحار والمستكشف كولمبوس في اكتشاف العالم الجديد.
ونقلت "الجارديان" وجهات نظر أحد مسؤولي الحملة، حيث قال: "وجود التمثال يذكرنا بما حدث من إبادة للهنود الحمر في أمريكا، وما نتج عنه من اضطهاد للأمريكيين من أصول أفريقية"، معتبرا أن الصورة المأخوذة عن كولومبوس يجب أن تتغير ولا يتم التعامل معه باعتباره رجلًا عظيمًا.
وتمثلت اقتراحاتهم في أن يصبح يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام يوم عمل عاديا، بدلًا من الاحتفال فيه باكتشاف كولومبوس للأمريكتين، والحصول على إجازة رسمية للبلاد في هذا اليوم.
وكان عمدة برشلونة، علق العام الماضي على احتفال إسبانيا بيوم اكتشاف العالم الجديد، قائلًا: "إننا لم نكتشف الأمريكيتين، وهذا الاحتفال ليس جزءا من ثقافتنا".
aXA6IDMuMTQ3LjI3LjEyOSA= جزيرة ام اند امز