السيسي لأعضاء بالكونجرس: مطلوب مواقف حازمة ضد داعمي الإرهاب
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعا المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حازمة تجاه الدول التي تمول الجماعات الإرهابية
دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حازمة تجاه الدول التي تمول الجماعات الإرهابية وتمدها بالسلاح والمقاتلين وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لها، كما شدد خلال استقباله وفدا من الكونجرس الأمريكي على ضرورة التعامل مع الجماعات الإرهابية بمعيار واحد.
- السيسي عن أزمة قطر: أشقاء لنا يمولون الإرهاب ابتغاء أوهام الهيمنة
- الصور.. السيسي لميركل عن قطر: الحزم مع الدول الداعمة للإرهاب
وقطعت مصر والإمارات والسعودية والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر أوائل الشهر الماضي في إجراء يهدف إلى الضغط على الدوحة للكف عن دعم جماعات وتنظيمات إرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
والتقى السيسي،الأحد، وفدا من الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور الجمهوري روجر ويكر رئيس لجنة الأمن والتعاون في أوروبا، وعضوية عدد من نواب الكونجرس الأعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وذلك في حضور سامح شكري وزير الخارجية المصري.
وصرح السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي الرئاسة، بأن السيسي رحب بأعضاء وفد الكونجرس، مشيدا بقوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة.
وذكر السيسي أن التحديات الراهنة التي يشهدها الشرق الأوسط تتطلب من البلدين تعزيز التعاون المشترك على كافة الأصعدة بما يُحقق مصلحتهما ويُعزز من قدرتهما على مواجهتها.
وأضاف المُتحدث أن أعضاء الوفد الأمريكي أكدوا خلال اللقاء على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية، ودعمهم لكافة الجهود الرامية لتنميتها وتطويرها على مختلف المحاور خلال الفترة القادمة، كما رحبوا بما شهدته الفترة الماضية من إعادة الزخم إلى العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، مشيرين إلى ما تُمثله مصر كشريك هام للولايات المتحدة، ومشيدين بجهودها على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف وما تتبناه مصر من سياسة فعّالة وجادة في هذا المجال.
وتطرق السيسي خلال اللقاء إلى الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، سواء على الصعيد الأمني أو من خلال الأبعاد التنموية والثقافية والفكرية، مؤكداً أهمية تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية فعّالة لمكافحة الإرهاب واتخاذ موقف حازم ضد الدول التي تمول الجماعات الإرهابية وتمدها بالسلاح والمقاتلين وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لها، فضلاً عن التعامل مع جميع الجماعات الإرهابية بمعيار واحد.
وشهد اللقاء أيضا مباحثات حول المستجدات على الصعيد الإقليمي وسبل التعامل مع الأزمات القائمة بالمنطقة، ولاسيما في ليبيا وسوريا، خاصةً في ضوء امتداد تداعياتها والتهديدات الناتجة عنها إلى أوروبا والمناطق الأخرى.
وفيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أشار السيسي إلى استمرار جهود مصر الهادفة للتوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أن مصر تتواصل مع مختلف القوي الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة سعيا لتحقيق تقدم في هذا الملف، مشيراً إلى أن تحقيق السلام من شأنه أن يوفر واقعاً جديداً في المنطقة ويساهم في تدعيم الأمن والاستقرار وإيجاد مستقبل أفضل لشعوبها.