كاميل فاسكيز.. محامية جوني ديب رمز لـ"كيد النساء"
وكأن المعركة القضائية التي تابعها الملايين بين جوني ديب وآمبر هيرد فقط، بل حرب "كيد النساء" بين محاميته كاميل فاسكيز وزوجته السابقة.
وصعدت كاميل فاسكيز إلى صدراة المشهد الإعلامي، خلال الساعات الماضية، بعد إدانة هيئة محلفين أمريكية لكل من الممثل جوني ديب وطليقته آمبر هيرد بتهمة التشهير بالآخر، لكن حكمها جاء أكثر لصالح النجم الخمسيني.
وغاصت المحاكمة عميقاً في خصوصيات الزوجين السابقين اللذين تبادلا الاتهامات بالعنف الأسري غير أن المحامية الأمريكية كانت "كلمة السر" فيها.
وبعيدا عن الحكم القضائي، تكشف عشرات الصور التي تداولتها وسائل الإعلام العالمية عن تعاطف "ربما يتخطى" دور المحامي بين كاميل فاسكيز وجوني ديب ليصل إلى مراحل متقدمة من "كيد النساء" تجاه "آمبر هيرد".
وكاميل فاسكيز محامية في شركة براون رودنيك القانونية الدولية الكبرى، وواحدة من فريق المحامين الذين وكلهم الممثل الأمريكي الشهير جوني ديب والمؤلف من 9 محامين للدفاع عنه في قضية التشهير التي رفعها ضد زوجته السابقة، آمبر هيرد.
وتم تعيين "فاسكيز" لتشكل جزءاً هاماً ورئيسياً من فريق النجم الأمريكي جوني ديب بناءً على خبرتها في "دعاوى التشهير" والتقاضي بشأن العقود.
وولدت فاسكيز في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية لأبوين كوبيين وكولومبيين، وتخرجت عام 2006 في جامعة جنوب كاليفورنيا وتخرجت في عام 2010 من كلية الحقوق في ساوث وسترن في لوس أنجلوس.
وقد استحوذت فاسكيز على اهتمام الملايين حول العالم ممن تابعوا المحاكمة، خاصة بعدما خطفت عدسات المصورين، بتعاملها الودود مع موكلها جوني ديب، ثم أسئلتها الصعبة التي حاصرت بها آمبر هيرد.
وبذكاء "الثعلب" ضغطت المحامية على هيرد في عدة نقاط، بما في ذلك ادعاؤها بأن المخدرات والكحول حوّلا ديب إلى "وحش" سيصبح عنيفًا معها.
وبكلمات حادة تساءلت المحامية فاسكيز: "من كان الوحش الحقيقي في هذه العلاقة؟".
لتجيب هيرد: "إنه نصف جوني.. إنه ليس كل جوني.. النصف الآخر منه رائع وجميل والرجل الذي أحببته".
تقول السيرة الذاتية للمحامية الأمريكية: "كاميل بارعة في صياغة استراتيجيات التقاضي الهجومية والدفاعية للعملاء من القطاع الخاص".
كما أنها تتمتع أيضًا بخبرة في الاتصال بالأزمات، وقبل انضمامها إلى شركتها القانونية الحالية فقد عملت في شركة أمريكية مقرها في لوس أنجلوس.
نهاية المأساة
ورفع ديب دعوى ضد هيرد بسبب مقال كتبته لصحيفة "واشنطن بوست" في ديسمبر/كانون الأول 2018 وصفت فيه نفسها بأنها "شخصية عامة تمثل العنف المنزلي".
ومع أن هيرد لم تذكر اسم جوني ديب صراحة فيما كتبته، اعتبر الممثل أن المقالة شوهت سمعته وقوضت مسيرته المهنية، وطالب بتعويضات قدرها 50 مليون دولار.
وشنت الممثلة التي ظهرت خصوصا في فيلمي "أكوامان" و"جاستيس ليغ"، هجوما مضاداً مطالبة طليقها بتعويض مضاعف قدره مئة مليون دولار.
واتهمت هيرد محامياً سابقاً لديب بأنه شهّر بها من خلال قوله للصحافة في أبريل/نيسان 2020 إن ما كتبته عن تعرضها للعنف الأسري عبارة عن أكاذيب.
وكان كلاهما بحاجة لإثبات أن التصريحات التي أطلقها الآخر تنطوي على تشهير، وللحصول على تعويضات، كان على هيئة المحلفين أن تتثبت من أن هذه الاتهامات وُجهت بنيّة سيئة، أي مع علم مطلقها بأنها كاذبة أو "بتجاهل طائش" لما إذا كانت خاطئة أم لا.
وأدلى عشرات الشهود بشهاداتهم خلال المحاكمة، من بينهم حراس شخصيون ومسؤولون تنفيذيون في هوليوود ووكلاء وخبراء في صناعة الترفيه وأطباء وأصدقاء وأقارب.
وأمضى كل من ديب وهيرد أياماً في منصة الشهود خلال المحاكمة المتلفزة التي حضرها المئات من محبي نجم "ذي بايرتس أوف ذي كاريبين" ورافقتها حملة إلكترونية داعمة للممثل عبر الشبكات الاجتماعية مع وسم #JusticeForJohnnyDepp (العدالة لجوني ديب).
وعُرضت مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية لشجارات ساخنة مليئة بالألفاظ النابية بين الزوجين أمام هيئة المحلفين، كما عُرضت صور للإصابات التي يُزعم أن هيرد تعرضت لها أثناء علاقتهما المتقلبة.
وكُرست ساعات من الشهادات لإصابة تعرض لها ديب في إصبعه أثناء تصوير جزء من سلسلة أفلام "ذي باريتس أوف ذي كاريبيين" في أستراليا في مارس/آذار 2015.
وادعى ديب، الذي رُشح لنيل جائزة أوسكار ثلاث مرات، أن طرف أحد أصابعه قُطع بعدما ألقت هيرد زجاجة مشروب عليه. وقالت هيرد إنها لا تعرف كيف حدثت الإصابة.
واتفق كلاهما في شهادتيهما على أن ديب كتب على الجدران وأغطية المصابيح والمرايا باستخدام إصبعه الملطخ بالدماء.
وقالت هيرد إن ديب كان يتحول إلى "وحش" يرتكب اعتداءات جسدية وجنسية بعد تناوله الكحول والمخدرات، مشيرة إلى أنه قاوم جهودها المتكررة لإعادة تأهيله.
أما ديب فقد اتهم هيرد بأنها مارست العنف في حقه بشكل متكرر، واصفا اتهاماتها له بالعنف الأسري بأنها "مريعة".
وقد حصلت هيرد التي كانت متزوجة من ديب من 2015 إلى 2017، على أمر قضائي ضده في أيار/مايو 2016 بحجة تعرضها للعنف الأسري.
ويقول الممثلان إنهما ضيّعا ما بين 40 و50 مليون دولار من الإيرادات الفائتة بعد الاتهامات المتبادلة بينهما.