برشلونة وليفربول.. كيف تحرق أشجار ملعبك بيديك؟

"أحرق أشجار أليانز"، كانت تلك الكلمة هي المتداولة بين جماهير ريال مدريد الإسباني، عقب إقصاء بايرن ميونخ الألماني من دوري أبطال أوروبا.

وباتت تلك الكلمة هي التي تتداولها الجماهير عند فوز فريقها على منافسه، باعتبار أن هذا الأمر يعتبر استثنائيا، غير أنه بات طبيعيا مع فريقي ليفربول الإنجليزي وبرشلونة الإسباني في الفترة الأخيرة.

"جحيم أنفيلد" و"جحيم كامب نو"، هكذا كانت جماهير الفريقين تسمي ملعبها، لكن هذا الوضع كان قبل انتشار فيروس كورونا، لكن بعدما فقد الفريقان الجماهير في الملعب، لحقت اللعنة بأصحاب الأرض.

• ميسي أبرز 4 حلول.. كيف ينجو برشلونة من خطر الإفلاس؟
  

وسقط برشلونة مؤخرا في فخ التعادل أمام قادش، على ملعب كامب نو، ليفقد نقطتين في صراع المنافسة على لقب الدوري الإسباني، وبيتعد خلف أتلتيكو مدريد متصدر "الليجا" بـ8 نقاط.

وخسر برشلونة 9 نقاط على ملعبه هذا الموسم، كانت كفيلة بوضعه في صدارة الدوري متقدما بنقطة علي أتليتكو، بعدما تعرض للهزيمة من ريال مدريد وتعادل مع إيبار وفالنسيا وأخيرا قادش.

وكانت الهزيمة الأكثر تأثيرا على البارسا هذا الموسم في بطولة دوري أبطال أوروبا، أمام يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 0-3 على ملعب كامب نو، وذلك بعد 8 سنوات من عدم خسارته أوروبيا على ملعبه، ليحتل المركز الثاني في المجموعة.

هزيمة برشلونة أمام يوفنتوس أجبرته على الاصطدام بباريس سان جيرمان الفرنسي، الذي عمق جراح البارسا في معقله، بعدما فاز عليه 4-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي.

حجيم الأنفيلد يحرق صاحبه

أما ليفربول، فخسر 4 مباريات متتالية على ملعبه أمام برايتون ومانشستر سيتي وليستر سيتي وإيفرتون، ليبتعد "الريدز" عن المنافسة على اللقب الذي فاز به العام الماضي، بسبب النتائج الكارثية على ملعبه.

ولم يخسر ليفربول 4 مباريات متتالية على ملعبه منذ 98 عاما، ما يشبر إلى أن ما يحدث داخل أنفيلد نادر جدا.

السقوط على أنفيلد بدأ في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، عندما احتاج برايتون نحو 4 سنوات ليكون أول فريق يهزم "الريدز" على ملعبه منذ آخر هزيمة عام ٢٠١٧، بعد 68 مباراة متتالية دون أي هزيمة.

وتحول الأنفيلد دون جماهير ليفربول إلى مجرد مستطيل أخضر، جميع الاحتمالات واردة عليه، بعدما غاب هتاف "لن تسير وحدك أبدا" عن الملعب، بسبب إقامة المباريات خلف الأبواب المغلقة بسبب جائحة كورونا.

الغريب أن ليفربول خسر حتى الآن في الدوري الإنجليزي 7 مباريات، 5 منها في الأنفيلد، وإذا فاز في هذه المباريات الـ5 كان رصيده سيرتفع إلى 55 نقطة في المركز الثاني، خلف المتصدر مانشستر سيتي بفارق 4 نقاط، بدلا من تراجع الفريق للمركز السادس برصيد 40 نقطة.