انطلاق حملة تمرد في الاختيار 3.. بداية نهاية حكم الإخوان
بمشاهد حية وموثقة، كشفت أحداث المسلسل المصري الاختيار 3 عن تدشين حملة تمرد والتي كانت بداية النهاية لجماعة الإخوان بالحكم.
وسعت الحركة التي خرجت إلى النور في عام 2013 إلى الحصول على توقعيات المصريين بهدف سحب الثقة من رئيس الجمهورية وقتها محمد مرسي -قبل عزله ورحيله- وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بهدف إنقاذ البلاد من حكم الإخوان.
وسلط مسلسل الاختيار 3، الذي يحظى بنسب مشاهدة عالية، الضوء على حملة تمرد، وكيفية خروجها إلى النور، في 28 أبريل/نيسان عام 2013، مستهدفة جمع 15 مليون استمارة لسحب الثقة من مرسي.
لكن الواقع كان أكثر مما توقعه مؤسسوها بعد أن نجحت الحركة في جمع 22 مليون توقيع على الاستمارات.
وتظهر أحداث المسلسل لحظات ميلاد وانطلاق حملة تمرد، التي كانت بمثابة بداية نهاية حكم الإخوان، حيث وثقت الحلقات تجاوب الشارع المصري الواسعة مع الحملة بسبب حالة الغضب الواسعة من حكم الإخوان، ورغبة الشعب في سحب الثقة من مرسي، في ظل ما شهدته البلاد من أزمات سياسية واقتصادية كبيرة، والوضع المتردي الذي مرت به البلاد.
ورصدت إحدى حلقات مسلسل "الاختيار 3" السابقة، اجتماعا لمؤسسي حركة تمرد، حيث قال محمد عبد العزيز ويجسد دوره في المسلسل الفنان عصام السقا إنهم بحاجة لجمع 15 مليون توقيع، وأن محمد مرسي كان قد فاز بالرئاسة بحصوله على 13 مليون صوت وأنهم في حاجة لجمع 15 مليون صوت.
قبل أن يرد حسن شاهين أحد مؤسسي الحركة على بقوله إن هناك إقبالا كبيرا على التوقيع، حيث إن هناك من طلب طباعة الورقة وتوزيعها.
وقال عبدالعزيز: "نحتاج آلاف المتطوعين من كل المحافظات لو جمعنا الفترة دي 100 ألف توقيع الناس هتقف جنبنا".
وهنا رد آخر: "هنعمل بيهم ايه ومين هيسحب الثقة من رئيس الجمهورية"، ليقاطعه مسؤول تمرد: "سنذهب إلى المحكمة الدستورية بالتوقيعات من أجل المطالبة بسحب الثقة، حيث إن المادة الأولى في الدستور تنص على أن الشعب هو مصدر السلطات".
كما أوردت تلك الحلقات بداية اختيار الحركة لاسمها، إذ اقترح عبدالعزيز في البداية إطلاق اسم "كارت أحمر للرئيس" عليها غير أن حسن شاهين تحفظ على كون الاسم طويلا إلى جانب أنه مكرر، فبدأوا في التفكير باسم جديد حتى اختار محمد عبدالعزيز في نهاية الأمر اسم "تمرد" على الرئيس وجماعته.
وتوثق الحلقات تحرك متطوعي حملة تمرد على الأرض لجمع التوقيعات على استمارة تمرد، والتي كانت بدايتها من المقاهي الشعبية، وسرعان ما وجدت تفاعلا كبيرا من المصريين فى المصالح والمؤسسات.
وتقول استمارة الانضمام للحركة: "نظرا لما تمر به مصر وشعبنا العظيم بكافة فئاته من ظروف عصيبة وما يردده نظام الحكم الإخواني بأنه قد جاء بشرعية الصندوق فيتخذها ذريعة لسفك دماء المصريين وإهدار كرامتهم واستباحة المحرمات باسم الشرعية وحيث إني لا أمتلك غير صوتي وبعد وعود الإخوان الزائفة لذلك أعلن سحب ثقتي من الرئيس محمد مرسي وحكومته الإخوانية".
وفي مقابل تحركات حملة تمرد، تناولت أحداث المسلسل قيام جماعة الإخوان بطبع كتب تتحدث عما زعموا أنه "إنجازات" للرئيس مرسي خلال 100 يوم من بداية فترته الرئاسية.
وأطاحت ثورة 30 يونيو/حزيران التي شارك فيها ملايين المصريين بتنظيم الإخوان الإرهابي من حكم مصر منتصف عام 2013.