الانتخابات الأمريكية 2024.. 3 مسارات محتملة تقود ترامب إلى البيت الأبيض
بشكل عام، تظهر استطلاعات الرأي التقارب الشديد بين المرشحين الرئاسيين الديمقراطية كامالا هاريس وخصمها الجمهوري دونالد ترامب.
ومع تساوي احتمالات الفوز بين هاريس وترامب، فإن الرئيس السابق أمامه 3 مسارات هي الأكثر ترجيحا لضمان وصوله للبيت الأبيض والفوز بـ270 صوتا انتخابيا في المجمع الانتخابي، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
الفوز بـ270 صوتا
بناءً على متوسط استطلاعات الرأي لـ"واشنطن بوست" الأمريكية، فإن المسار الأكثر ترجيحًا لترامب للحصول على 270 صوتًا هو الفوز في 3 ولايات متأرجحة هي جورجيا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا، وذلك على افتراض فوزه بجميع الولايات الأخرى غير المتأرجحة التي فاز بها في 2020.
ويتقدم ترامب حاليا في جورجيا بنقطتين، ويتقدم بفارق ضئيل يقل عن نقطة واحدة في كل من كارولاينا الشمالية وبنسلفانيا، لكن الولايتين تتقدمان ببطء في اتجاه الملياردير الجمهوري، وفقا لاستطلاعات الرأي.
وللفوز في بنسلفانيا، سيحتاج ترامب إما استعادة الناخبين في ضواحي فيلادلفيا والذين خسرهم في 2020، أو الاستمرار في تحسين هوامشه في مدينة فيلادلفيا جنبًا إلى جنب مع الأجزاء الأكثر ريفية من الولاية.
حزاما الشمس والصدأ
المسار الثاني الأكثر ترجيحًا لفوز ترامب يمر بمنطقة حزام الشمس وولاية واحدة من حزام الصدأ ليست بنسلفانيا، لأن فوزه بها سيقوده إلى المسار الأول.
ويضم حزام الشمس ولايات فلوريدا وكارولاينا الجنوبية وجورجيا، بالإضافة إلى جزء غربي يمتد لولايات نيفادا وأريزونا ونيو مكسيكو وتكساس، فيما يمتد ما يسمى حزام الصدأ من جنوب نيويورك إلى غرب بنسلفانيا مرورا بفرجينيا الغربية وأوهايو، وإنديانا، انتهاء بميشيغان وإيلينوي ثم ويسكونسن.
وهذا المسار ليس صعبا بالنسبة لترامب، فهو متقدم في استطلاعات الرأي في 3 ولايات هي جورجيا وأريزونا وكارولاينا الشمالية حتى لو كان بفارق ضئيل.
ورغم تقدم هاريس في ميشيغان وويسكونسن، فإنها تخسر المزيد من الأصوات داخل الولايتين منذ أوائل الشهر الماضي.
وكانت ويسكونسن واحدة من الولايات التي تم حسمها بأقل من نقطة واحدة في عامي 2016 وعامي 2020.
أما ميشيغان فسبق وفاز بها ترامب في 2016 وقد يعود للفوز بها هذا العام مع خسارة الديمقراطيين لدعم الأمريكيين المسلمين والأمريكيين من أصول عربية بسبب حرب غزة.
سيناريو 2016
أما المسار الثالث والأكثر ترجيحا لفوز ترامب، فهو تكرار سيناريو 2016 عندما اخترق "الجدار الأزرق" مما أدى إلى تحول الولايات الثلاث في حزام الصدأ للون الأحمر الجمهوري للمرة الأولى منذ عقود.
كل ما يتطلبه هذا السيناريو هو خطأ في استطلاعات الرأي على غرار الخطأ في عامي 2020 و2016.
وإذا كانت استطلاعات الرأي غير دقيقة في ولاية بنسلفانيا، على سبيل المثال لأن خبراء استطلاعات الرأي قللوا من تقدير دعم ترامب بين الناخبين من الطبقة العاملة البيضاء، فمن المرجح أن تكون استطلاعات الرأي غير دقيقة أيضًا في ويسكونسن وميشيغان؛ الولايات الثلاث المطلوبة لفوز ترامب.
كما أن معدل تفضيل ترامب مرتفع في ولايات حزام الشمس التي يحتاج أصواتها لتكرار انتصاره عام 2016.