كندا تعلن تفشي داء الليستريات في البلاد.. ما أخطر مضاعفات المرض؟
أعلنت الحكومة الكندية عن تفشي عدوى بكتيريا "الليستريات" في البلاد، موضحة أن المرض أدى إلى وفاة شخصين ونقل 9 آخرين إلى المستشفى.
وقالت الحكومة، في بيان عبر الموقع الرسمي: "أكدت التحاليل المخبرية أن 12 حالة من بين الحالات التي أبلغ عنها سببها بكتيريا Listeria monocytogenes".
وأضافت: "أدخل 9 من المصابين إلى المستشفى وتوفي 2، وقد أبلغ معظمهم عن تناولهم المشروبات النباتية التي علامتها Silk وGreat Value".
ووفقا للبيان، سجلت 10 إصابات بالمرض في أونتاريو، و2 في كيبيك ونوفا سكوتيا، وقد تم سحب هذه المشروبات النباتية من الأسواق.
وتوقعت الحكومة سقوط ضحايا جديد، قائلة: "ليس مستبعدا أن يتم الإبلاغ عن إصابات جديدة بالمرض، إذ يمكن أن تتراوح فترة حضانة العدوى من 9 إلى 35 يوما".
كما توقعت: "من المحتمل ألا يقتصر هذا التفشي على المقاطعات أو الأقاليم التي ينتشر فيها المرض، لأن المشروبات النباتية المذكورة التي تم سحبها وزعت في جميع أنحاء البلاد".
وكندا ليست الوحيدة، إذ قال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه اعتبارًا من 19 يوليو/تموز 2024، تم الإبلاغ عن إجمالي 28 شخصًا مصابًا بسلالة تفشي الليستيريا من 12 ولاية أمريكية.
وأوضح: "تم جمع عينات المرضى في الفترة من 29 مايو/أيار حتى 5 يوليو/تموز، ومن بين 28 شخصًا تتوافر لديهم المعلومات، تم إدخالهم جميعًا إلى المستشفى. مرضت إحدى النساء أثناء الحمل وبقيت حاملاً بعد شفائها، وتم الإبلاغ عن حالتي وفاة".
ما هي بكتيريا الليستريات؟
الليستريات عدوى ناجمة عن بكتيريا Listeria monocytogenes عند تناول طعام ملوث، وهذا النوع منتشر في كل مكان ويمكن أن ينمو تحت الظروف اللاهوائية (بدون الأكسجين) أو الهوائية (مع الأكسجين).
وداء الليستريات أحد أهم الالتهابات البكتيرية في جميع أنحاء العالم والتي تنشأ بشكل رئيسي من استهلاك الأطعمة الملوثة، ما يؤدي إلى تسمم الدم والتهاب السحايا والدماغ، وهي تؤثر بشكل رئيسي على أولئك الذين يعانون من حالات مناعية كامنة، مثل النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة وكبار السن.
الليستيريا المستوحدة منتشرة في كل مكان، إذ توجد على نطاق واسع في أماكن مثل الماء والتربة والحيوانات المصابة والبراز البشري والحيواني، ومياه الصرف الصحي الخام والمعالجة، والخضراوات الورقية، والنفايات السائلة من مرافق معالجة الدواجن واللحوم، والذرة وفول الصويا المتحللة، والحليب.
لكن أكثر طرق انتشارها ودخولها إلى الجسم يكون عن طريق تناول منتجات الألبان الملوثة أو الحليب الطازج، أو اللحوم النيئة أو الأطعمة المجمدة التي لا تحتاج إلى الطبخ قبل تناولها.
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، يمكن أن تظهر أعراض عدوى الليستريا في أي وقت بدءًا من نفس يوم التعرض وحتى 70 يومًا بعد تناول العدوى.
يعاني المصاب من حمى، وقشعريرة، وألم عضلي، بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ، والإسهال، وقد يتسبب داء الليستريات في الإجهاض أو حدوث ولادة مبكرة عند النساء الحوامل، وحتى وفاة المولود.
وذكر موقع foodsafetynews أنه بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يعانون من عدوى الليستيريا التي لا تشفى من تلقاء نفسها، يمكن أن تكون المضاعفات عديدة وربما شديدة وتشمل:
- تسمم الدم (عدوى بكتيرية في الدم).
- التهاب السحايا.
- التهاب الدماغ أو جذع الدماغ.
- خراج الدماغ.
- التهاب غشاء القلب.
- التهاب المفاصل الإنتاني.
- التهاب العظم والنقي (عدوى في العظام).
- العدوى الموضعية، داخليًا أو في الجلد.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA== جزيرة ام اند امز