الذعر يجتاح كندا بعد تزايد الوفيات بسبب المسكنات
حالة من الذعر تجتاح كندا بعد تزايد الوفيات بسبب تناول مسكنات قوية.. ماذا ستفعل الحكومة؟
قالت جاين فيلبوت، وزيرة الصحة الكندية، إن الحكومة تنوي اتخاذ إجراءات غير مسبوقة للحد من استخدام المسكنات القوية بعد تزايد الوفيات جرائها بما يشمل وضع تحذيرات على العبوات تشبه تلك التي توضع على علب السجائر.
وتنوي وزارة الصحة الكندية في الشهر المقبل طرح اقتراح مفصل للتحذيرات التي أوضحت فيلبوت إنها ستحذر من أن المسكنات الأفيونية يمكن أن تسبب الإدمان والوفاة جراء الجرعات المفرطة.
وقال مسؤولون، إن لجنة استشارية ستبحث في مارس/آذار إجراءً ثانياً يتمثل في إعادة تعريف المسكنات القوية واستخداماتها وموانع استخدامها.
وتعتبر الملصقات الإجراء الأول من نوعه بالنسبة لهذا النوع من الأدوية، وقد تشكل نموذجاً يحتذى به في بلدان أخرى، وهي تأتي في أعقاب استراتيجيات أخرى فشلت في القضاء على الإدمان والوفاة جراء المسكنات الأفيونية التي تصرف وفق وصفة طبية مثل أوكسي كونتين وهايدرومورف كونتين فضلاً عن تلك غير القانونية مثل الهيروين والفنتانيل الذي يتم تهريبه من الصين.
وتزايدت حالات الجرعات المفرطة القاتلة في كندا في انعكاس لانتشارها بشكل أكبر في الولايات المتحدة.
ففي أونتاريو وهو الإقليم الأكثر اكتظاظاً بالسكان ارتفعت الوفيات جراء الجرعات المفرطة للمسكنات الأفيونية بنسبة 40% خلال 6 سنوات.
وفي إقليم ساسكاتشوان في غرب البلاد تضاعف العدد منذ عام 2010. كما أدى تدفق تركيبات غير قانونية من الفنتانيل لارتفاع نسبة الوفيات 80% في العام الماضي في كولومبيا البريطانية لتصل إلى رقم قياسي بلغ 914.
ووصفت فيلبوت استخدام المسكنات القوية المفرط بأنها أكبر أزمة صحة عامة تواجه البلاد وتعهدت باللجوء إلى كل وسيلة ممكنة لحلها.
وقالت: "نقلق عندما تكون الوصفات الطبية في تزايد. علينا أن نفهم ما هو وراء ذلك ونصدر توصيات حكيمة".
وقالت شركات الأدوية، إنها تعزز إجراءات حماية حياة المرضى. ورفض عدد منها التعليق حتى تصدر الحكومة الاقتراحات الجديدة.
وقال حقيق فيراني طبيب الإدمان في إدمونتون بإقليم ألبرتا "ربما كانت الملصقات مفيدة في 2006 و2007 لكن عندما خلقنا هذا الطلب الكبير على المسكنات القوية لبته البودرة من الصين حيث يمكن تهريب ملايين الجرعات في ظرف معايدة وزنه 10 ميلجرامات. آسف لكن الملصقات التحذيرية على علب الأدوية لن تحل هذه المشكلة".
وأكدت فيلبوت أنها تدرك حجم التحدي.
وقالت "لا نريد أن ندفع الناس لاستخدام المزيد من مخدرات الشارع المضرة والمواد غير القانونية، ولهذا يجب أن نقوم (بمكافحتها) بقدر كبير من الحكمة والتبصر، نحن بالتأكيد نجري مشاورات بشكل واسع للتأكد من عدم وجود عواقب غير مقصودة جراء أعمالنا".
ورفض المسؤولون الكنديون وضع جدول زمني للإجراءات المقترحة. وتنوي وزارة الصحة أن تقترح الملصقات التحذيرية على مجموعات البحث المتخصص وجمع الآراء من العامة بشأنها قبل أن تتحذ فيلبوت قراراً بشأنها.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA== جزيرة ام اند امز