اقتصاد كندا يفقد 51 ألف وظيفة لتباطؤ الزيادة في الأجور

أكبر مقاطعة في البلاد فقدت 80 ألف وظيفة في أغسطس، وكلها بدوام جزئي، وهو أكبر انخفاض في أونتاريو منذ عام 2009

فقد الاقتصاد الكندي على نحو غير متوقع 51600 وظيفة، مع تباطؤ الزيادة في الأجور وسجلت أونتاريو (المقاطعة الأكثر اكتظاظاً بالسكان حيث يقطنها نحو 40% من السكان) أكبر انخفاض في التوظيف خلال ما يقرب من 10 سنوات، ما أدى إلى إزالة أي حاجة ملحة للبنك المركزي لتسريع رفع أسعار الفائدة.

وقالت وكالة بلومبرج، إن أكبر مقاطعة في البلاد فقدت 80 ألف وظيفة في أغسطس/آب، وكلها بدوام جزئي، وهو أكبر انخفاض في أونتاريو منذ عام 2009.

وعكست البيانات الصادرة من قبل هيئة الإحصاء الكندية في أوتاوا مكاسب قوية في التوظيف في وقت سابق من هذا الصيف، بما في ذلك زيادات حادة في أونتاريو، وهذا يعزز التوقعات بأن يتخذ بنك كندا منهجا حذرا لزيادة تكاليف الاقتراض.

وقال روبرت كافيسيتش، الخبير الاقتصادي البارز في BMO Capital Markets، إن أرقام الوظائف "تتفق مع المسار التدريجي لرفع سعر الفائدة، وفي الحقيقة ليس الكثير من الإلحاح".

وتراجع الدولار الكندي بعد صدور تقرير الوظائف منخفضا بنسبة 0.3%، ليصل إلى 1.3182 دولار كندي لكل دولار أمريكي.

وارتفعت العملة بنسبة 0.4% يوم الخميس بعد أن قالت كارولين ويلكنز، نائبة رئيس بنك كندا المركزي، إن كبار المسؤولين في البنك المركزي ناقشوا هذا الأسبوع ما إذا كانوا سيعجلون من وتيرة رفع أسعار الفائدة المحتملة، قبل أن يختاروا في النهاية الالتزام بمسارهم "التدريجي" الحالي.

وقام بنك كندا برفع أسعار الفائدة 4 مرات منذ منتصف عام 2017 لمنع التضخم من التحرك بشكل دائم بعد هدفه البالغ 2%، وأشار إلى أنه سوف يحتاج إلى القيام بزيادات إضافية من أجل تسريع ارتفاع مكاسب الأسعار.

ودفعت الخسارة الصافية في أغسطس/آب -التي كانت ثاني أكبر انخفاض شهري منذ الركود الأخير- معدل البطالة إلى 6% ، من 5.8% في الشهر السابق، في حين تراجعت مكاسب الأجور، ومع ذلك لا يزال معدل البطالة بالقرب من أدنى مستوياته في 4 عقود.

وكان الاقتصاديون يتوقعون مكسبا قدره 5000 وظيفة ومعدل بطالة 5.9 %، وفقا لتقديرات المتوسط ​​في استطلاع بلومبرج.