مونتريال الكندية تنتفض لـ"فلويد" وتندد بـ"العنصرية"
احتجاجات تخللها أعمال نهب وسطو، ومواجهات مع الشرطة، قبل أن تستعيد المدينة الهدوء
من تورونتو إلى مونتريال صدحت حناجر آلاف المتظاهرين في كندا ضد "العنصرية"، في احتجاجات سرعان ما تحولت إلى صدامات وعمليات سطو في بعض الأماكن.
فغداة الحراك في تورينتو، جال حوالي 10 آلاف شخص لنحو ثلاث ساعات بهدوء في وسط مدينة مونتريال حتى وقت متأخر من بعد ظهر أمس الأحد.
وسار هؤلاء "تضامنا" مع الاحتجاجات التي تعم الولايات المتحدة بعد وفاة جورج فلويد، الأمريكي من أصل أفريقي أثناء اعتقاله على يد ضابط شرطة أبيض.
هدوء ما قبل العاصفة
لكن الهدوء لم يدم طويلا، فبعد وقت قصير من أمر التفريق في وقت مبكر من المساء، اندلعت أعمال عنف في مونتريال، عندما رشقت مجموعة من المتظاهرين مقذوفات ضد الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وتم نهب العديد من واجهات المتاجر من قبل معتدين، وصوّر التلفزيون أحدهم فيما كان يفر حاملا غيتارا كهربائيا بعد سرقته من متجر لبيع الآلات الموسيقية.
وكتب على لافتات عديدة شعارات من قبيل "حياة السود مهمة" و "لا عدالة لا سلام" و "لا أستطيع التنفس"، في إشارة إلى الكلمات الأخيرة التي قالها جورج فلويد عندما تم تثبيته على الأرض من قبل الشرطي.
وقالت دانييل (28 سنة) وهي طالبة تتحدر من الولايات المتحدة "لقد جئت تضامنا مع المتظاهرين في الولايات المتحدة".
مضيفة "يجب أن تتحقق العدالة. عندما يقول الرجل + لا يمكنني التنفس+ يجب الإنصات له".
المدينة تستعيد الهدوء
وفي وقت متأخر مساء، استعاد وسط المدينة الهدوء، في وقت لم يعرف فيه ما إذا تخلل المظاهرات توقيف محتجين أم لا.
وحتى بداية الأسبوع الماضي، لم يُسمح بإعادة فتح المحال التجارية في مونتريال، مركز مقاطعة كيبيك وبؤرة فيروس كورونا المستجد في كندا.
ونظرا لمخاوف تفشي فيروس كورونا، وضع معظم المتظاهرين كمامة، ولكن خلال السير في شوارع المدينة أو التجمع في ساحة كندا الواسعة التزم عدد قليل بمسافة التباعد والبالغة مترين التي أوصت بها السلطات.
وحرصت شرطة مونتريال، في تغريدة لها، على إدانة ملابسات وفاة جورج فلويد، واعتبرتها "تتعارض مع قيم تنظيمنا".
وقالت الشرطة "نحترم حقوق وحاجة الجميع لشجب هذا العنف بقوة وسنكون بجانبكم لضمان سلامتكم".
aXA6IDE4LjE5MS4yMzcuMjI4IA==
جزيرة ام اند امز