موظفو مطارات كندا "تحت الرصد" بعد تعاطف 4 مع داعش
الحكومة الكندية تتخذ إجراءات للتفتيش على الموظفين في مطاراتها لمواجهة خطر اعتناقهم الفكر الإرهابي
أعلنت الحكومة الكندية، الأربعاء، أنها اتخذت الإجراءات اللازمة لمواجهة خطر اعتناق موظفين في مطاراتها الفكر الإرهابي.
فلم تعد إجراءات تأمين المطارات تتوقف عند قواعد وأجهزة التفتيش، ولكن أيضا في العاملين أنفسهم على تطبيق هذه الإجراءات، والتي قد يساعد التهاون المقصود فيها على فتح أبواب لاختراقها والقيام بعمليات إرهابية.
وبحسب تحقيق أجرته صحيفة "مونتريال" الكندية فإن 4 على الأقل من موظفي مطار مونتريال ممن يحملون بطاقات تخول لهم دخول مناطق حساسة في المطار سحبت منهم هذه البطاقات بسبب إبدائهم تعاطفا مع تنظيم داعش الإرهابي.
والأربعاء قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إن "أمن وسلامة جميع الكنديين في المطارات وسواها يبقيان أولوية الحكومة".
وأتى تصريح ترودو ردا على دعوة أطلقتها المعارضة المحافظة إلى الحكومة "لأخذ كل الإجراءات اللازمة" لضمان الأمن وتوخي "اليقظة إزاء خطر الإرهاب".
من جهته قال وزير النقل مارك جارنو إن "الحكومة تأخذ على كثير من محمل الجد كل المسائل المتعلقة بالسلامة"، وستتخذ "الإجراءات المناسبة للحد من المخاطر والتعامل مع كل التهديدات المعروفة التي يمكن أن تتعرض لها شبكة النقل".
وفي هذا الاتجاه أعلن الوزير في وقت سابق من مارس/آذار الجاري أن بلاده تدرس إمكانية حظر حمل الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات القادمة من تركيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا.
ولم تتعرض كندا لحوادث إرهابية في مطاراتها كما حدث في مطارات ببلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة، ولكنها تعرضت لحوادث إرهابية متفرقة نفذها أفراد، آخرها مقتل 6 أشخاص على يد شخص في مر كز إسلامي بمدينة كيبيك يناير/كانون الثاني الماضي.
واتخذت إجراءات غير مسبوقة لمكافحة الإرهاب، ومنها توسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية، وتسهيل جمع المعلومات الاستخباراتية عن الحياة الخاصة للمشتبه فيهم، وإسقاط الجنسية عن حاملي الجنسية المزدوجة المتهمين بـ"الإرهاب أو الخيانة أو التجسس لصالح حكومات أجنبية".