مخاوف من رياح تحرق الكناريا الإسبانية.. وإجلاء المئات
جزر الكناري الإسبانية استقبلت 13,7 مليون زائر العام الماضي، أكثر من نصفهم من بريطانيا وألمانيا.. وهذا الحريق يهدد حصيلة العام الجاري.
حذرت أجهزة الطوارئ في أرخبيل الكناري الإسبانية بالمحيط الأطلسي من أن رياحا قوية وموجة حر وشيكة قد تعرقل إطفاء حريق ضخم في جزيرة كناريا الكبرى.
وتمكنت فرق الإطفاء من احتواء حريق شب في كناريا الكبرى، الجزيرة السياحية الواقعة في أرخبيل الكناري الإسباني بالمحيط الأطلسي؛ ما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص.
وقال رئيس الحكومة المحلية، أنخيل فيكتور توريس، في مؤتمر صحفي بساعة متأخرة، الإثنين، إن "جهود احتواء الحريق أثمرت وفرص (إخماد الحريق) جيدة".
ومع ذلك حذرت أجهزة الطوارئ في الأرخبيل من أن رياحا قوية وموجة حر وشيكة، يمكن أن تؤجج الجمرات المتبقية وتتسبب بحريق جديد.
وقالت أجهزة الطوارئ في تغريدة: "كل الطاقة البشرية ستبقى في مكانها وسيواصل 230 شخصا عملهم خلال الليل".
وامتد الحريق مسافة 23 كيلومترا منذ اندلاعه، السبت، في بلدة أرتينارا (غرب) قرب العاصمة لاس بالماس.
ويشارك قرابة 250 من عناصر الإطفاء والجنود في جهود إخماد النيران.
وشاركت قرابة 12 طائرة ومروحية مخصصة لمكافحة الحرائق في جهود إخماد الحريق الذي أتى حتى الآن على نحو 1500 هكتار من الأراضي، بحسب ما أعلنت أجهزة الطوارئ على تويتر.
وتم إجلاء قرابة ألف شخص من أهالي المنطقة في نهاية الأسبوع الماضي. وحتى الإثنين لم يسمح للعديد منهم بالعودة إلى منازلهم. ولم تسجل أي إصابات في الحريق.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت، السبت، شخصا يشتبه في أنّه تسبّب بإشعال النار لدى استخدامه ماكينة للحام الحديد.
وعقّدت التضاريس الجبلية في هذا الجزء الداخلي من الجزيرة البركانية التي أدرج جزء منها في تموز/يوليو على قائمة اليونسكو للتراث العالمي مهمة فرق الإطفاء.
وتتوقع الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة في كناريا الكبرى، ثاني أكبر جزر الكناري من حيث الكثافة السكانية.
وكثيرا ما تتعرض إسبانيا لحرائق غابات كبيرة في الصيف الجاف.
واستقبلت جزر الكناري 13,7 مليون زائر العام الماضي، أكثر من نصفهم من بريطانيا وألمانيا.