فريق أمريكي يبتكر جهازا يلتقط خلايا السرطان من الدم
الخلايا تختفي من مجرى الدم بعد فترة، وهذا يعني أن التقاطها يمكن أن يوفر معلومات أفضل للعلاج، خاصة أنها أكثر فتكا من الورم الأصلي.
مثل الفرق بين وجود كاميرا أمنية تلتقط صورة لمحيط الباب كل خمس دقائق وكاميرا أخرى دائمة ترصد الوضع طوال الوقت، تبدو قيمة جهاز تم ابتكاره ليقوم بجمع الخلايا السرطانية الحية بشكل مباشر من دم المريض.
ويمكن للأورام إطلاق أكثر من ألف خلية سرطانية في مجرى الدم خلال دقيقة واحدة، ولكن في المقابل، فإن الأبحاث تظهر أن معظم الخلايا السرطانية لا يمكنها البقاء هناك لفترة طويلة، ومن المرجح طبيا أنها تغادر مجرى الدم لتبدأ في صناعة ورم جديد.
وخلال فترة المغادرة، يمكن أن تظهر نتيجة عينة الدم التي تأخذ للمريض خلوه من المرض، حتى بالنسبة لحالات تعاني من سرطان متقدم، وهي المشكلة التي يحلها الجهاز الجديد الذي ابتكره باحثون أمريكيون، يمكن ارتدائه لبضع ساعات ليقوم بالتقاط الخلايا السرطانية بشكل مستمر من الوريد.
وخلال دراسة نشرت، الإثنين، في دورية "نيتشر كومينيكيشن"، وصف الفريق البحثي من جامعة ميتشجان إمكانيات الجهاز الذي تم إنتاج نموذج أولي منه وجرى تجربته على نماذج حيوانية.
واختبر الفريق الجهاز في الكلاب في مركز فلينت لسرطان الحيوان في جامعة ولاية كولورادو، حيث حقنوها بخلايا السرطان البشرية، والتي يتم التخلص منها بواسطة أجهزة المناعة لدى الكلاب على مدار بضع ساعات دون أي آثار دائمة، وخلال أول ساعتين بعد الحقن، كان يتم سحب الدم من الكلاب كل 20 دقيقة، ويتم جمع الخلايا السرطانية في هذه العينات.
ويقول دكتور دانيا هاييز، الباحث الرئيسي في تقرير نشره موقع جامعة ميتشجان، إن هذه الخلايا التي عادة ما تختفي من مجرى الدم تسمى النقائل، وهي أكثر فتكا من الورم الأصلي، وهذا يعني أن التقاطها من الدم يمكن أن يوفر معلومات أفضل للعلاج من تلك التي يمكن الحصول عليها باستخدام إبرة الخزعة، وهي الوسيلة التقليدية للحصول على عينات من الأورام.
ويعمل الفريق البحثي حاليا على تقليل حجم الجهاز القريب حاليا من حجم الفرن، وصولاً إلى شيء يمكن ارتداؤه على المعصم وتوصيله بالوريد في الذراع.
ويتوقع هايز أن يبدأ في إجراء تجارب بشرية على الجهاز خلال 3 إلى 5 سنوات.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS40IA== جزيرة ام اند امز