زرنيخ ومواد مشعة.. مياه الصنبور تهدد 100 ألف أمريكي بالسرطان
مواد كيماوية سامة لمعالجة المياه توجد في أنظمة المياه الأمريكية قد تسبب السرطان لأكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة
حذر خبراء أمريكيون من أن تناول مادة سامة من الملوثات الكيميائية في مياه الصنبور يمكن أن يؤدي إلى إصابة 100 ألف شخص بالسرطان.
ونقلت صحيفة صن البريطانية عن في مجموعة العمل البيئية الأمريكية أنه تم اكتشاف الملوثات بما في ذلك الزرنيخ والراديوم، عديمة اللون والطعم والرائحة، في أنظمة معالجة المياه في الولايات المتحدة.
ووجد الباحثون 22 مادة مسببة للسرطان في مياه الشرب في جميع أنحاء البلاد بين عامي 2010 و2017. وفي بعض الحالات، يمكن لنظام مياه واحد أن يحمل عدة ملوثات مسرطنة. وعلى سبيل المثال، في وسط الوادي بكاليفورنيا، وجد الباحثون كلا من النترات وثلاثي الميثان، وهي مجموعة من المواد الكيميائية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والمثانة.
ويقول العلماء إنه كلما طالت فترة تعرض الأشخاص لمجموعة من الملوثات يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الصحة بمرور الوقت.
وأوضح الباحثون أن مياه الشرب تحتوي على خليط معقد من الملوثات، لكن الوكالات الحكومية تجري حاليا تقييما للمخاطر الصحية لملوثات مياه الصنبور واحدة تلو الأخرى.
وفي العالم الواقعي، يتعرض الناس لمزيج من المواد الكيميائية، لذلك من المهم البدء في تقييم الآثار الصحية من خلال النظر في الآثار مجتمعة من الملوثات المتعددة.
واستخدم فريق البحث إطارًا تحليليًا جديدًا يحسب التأثيرات الصحية المركبة للمواد المسرطنة في أكثر من 48 ألف شبكة مياه مجتمعية أمريكية. ولم يتضمن تحليلهم معلومات عن جودة المياه للأسر الأمريكية التي تعتمد على آبار خاصة لمياه الشرب والتي تبلغ 13.5 مليون أسرة. ووجدوا أن معظم مخاطر الإصابة بالسرطان ناتجة عن التلوث بمنتجات الزرنيخ والتطهير والعناصر المشعة مثل اليورانيوم والراديوم.
بناءً على هذه البيانات ، خلص العلماء إلى أن ملوثات المياه يمكن أن تسبب أكثر من 100 ألف حالة سرطان بين الأشخاص الذين تناولوها مدى الحياة. وقالوا إن شبكات المياه الأكثر تعرضا للخطر تميل لخدمة المجتمعات الأصغر حجما والاعتماد على المياه الجوفية. وتحتاج هذه المجتمعات غالبًا إلى بنية تحتية وموارد محسنة لتوفير مياه الشرب المأمونة لسكانها.
ومع ذلك، فإن أنظمة المياه السطحية الكبيرة تساهم بنصيب كبير من المخاطر الكلية بسبب زيادة عدد السكان الذين يتم تقديمهم والوجود المستمر للمنتجات الثانوية للتطهير. ويمكن للمستهلكين المهتمين بالمواد الكيميائية في مياه الصنبور تركيب فلتر مياه للمساعدة في تقليل تعرضهم للملوثات.