من محارب للسرطان لـ«حارس للرئيس».. طفل ألهم ترامب

لم يكن يتخيل الطفل الأمريكي «دي.جيه» أن شجاعته في مواجهة مرض السرطان ستكون مكافأته بحجم صموده.
واستغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه أمام جلسة مشتركة للكونغرس الثلاثاء للكشف عن عضو جديد في جهاز الخدمة السرية، وهو طفل ناج من سرطان الدماغ عمره 13 عاما واسمه دي.جيه دانيال.
وقال ترامب إن الصبي، الذي ارتدى زي شرطة هيوستن وجلس مع والده في قاعة مجلس النواب، حلم دائما بأن يصبح شرطيا.
وأضاف ترامب وسط تصفيق حار من الحاضرين "في عام 2018 تم تشخيص إصابة دي.جيه بسرطان الدماغ. وقدر الأطباء أنه سيعيش لخمسة أشهر على الأكثر. كان ذلك منذ أكثر من ست سنوات".
وتابع ترامب قائلا إنه منذ ذلك الحين، عُين دي.جيه ضابطا فخريا لإنفاذ القانون عدة مرات.
وقال "أقسام الشرطة تحبه. والليلة، يا دي.جيه سنقدم لك أعظم شرف على الإطلاق. أطلب من مدير جهاز الخدمة السرية الجديد، شون كوران، أن يجعلك رسميا عميلا بجهاز الخدمة السرية للولايات المتحدة".
واتسعت عينا الصبي من الدهشة وحمله والده. وسلمه كوران ما بدا أنها بطاقة اعتماد من الخدمة السرية ورفعها الصبي ليراها الحضور ثم عانق كوران.
ما هو جهاز الخدمة السرية؟
تأسست الوكالة الفيدرالية على يد الرئيس أبراهام لينكولن في نفس اليوم الذي اغتيل فيه (14 أبريل/نيسان 1865) وكانت تهدف في الأصل إلى مكافحة التزوير.
وبحسب موقعه على الإنترنت، فإن جهاز الخدمة السري، يُعد من أقدم وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية في أمريكا، وقد أنشئ في الأصل كمكتب تابع لوزارة الخزانة الأمريكية لقمع التزوير المنتشر على نطاق واسع.
ولم تبدأ مهام الحماية التي تقوم بها إلا في عام 1901، بعد اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي.
وفي عام 1869 كان أول ذكر في السجلات التاريخية للشارات التي يرتديها عملاء الخدمة السرية أثناء فترة هيرام سي وايتلي كرئيس.
ووفق شبكة «سي إن إن» فإن هناك ما يقرب من 3200 عميل خاص و1300 ضابط إضافي يرتدون الزي الرسمي يحرسون البيت الأبيض ومبنى وزارة الخزانة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في واشنطن.
بالإضافة إلى حماية العائلة الأولى، توفر الخدمة السرية أيضًا الأمن لنائب الرئيس، والرئيس المنتخب، ونائب الرئيس المنتخب، والرؤساء السابقين وعائلاتهم، والمرشحين الرئاسيين، ورؤساء الدول الزائرين وممثلي الولايات المتحدة الذين يؤدون مهام خاصة في الخارج.
وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، تولت الخدمة السرية مسؤوليات جديدة، حيث أشرفت على الأمن في الأحداث غير السياسية التي يمكن أن تكون هدفاً للإرهابيين، مثل بطولة السوبر بول في دوري كرة القدم الأمريكية.