ساسة تونسيون: الشاهد والإخوان يتآمرون لتزوير الانتخابات
أصابع الاتهام تتجه للنهضة وحليفها يوسف الشاهد بحياكة مؤامرة لتزوير الانتخابات وإقصاء الأسماء البارزة التي تعد عقبة نحو قصر قرطاج
قبل 19 يوما من الانتخابات الرئاسية المقررة في 15 سبتمبر/أيلول المقبل، تعيش الساحة السياسية التونسية حالة من التجاذبات والصراعات العنيفة التي وصلت لساحة القضاء في معركة يصفها مراقبون بأنها "حرب تكسير عظام".
وحسب سياسيين تونسيين تتجه أصابع الاتهام إلى حركة النهضة الإخوانية وحليفها يوسف الشاهد رئيس حزب "تحيا تونس" بحياكة مؤامرة لتزوير الانتخابات وإقصاء الأسماء البارزة التي تعد عقبة كبيرة أمامهما نحو قصر قرطاج.
ومن أبرز الأسماء نبيل القروي رئيس حزب "قلب تونس" الذي ألقي القبض عليه الأسبوع الماضي بتهمة التهرب الضريبي وتبييض الأموال، ولطفي المرايحي العضو بحزب الشعب الجمهوري وحمة الهمامي زعيم اليسار بتهمة تزوير التزكيات الرئاسية.
واتهمت الأمينة العامة لحزب "قلب تونس" سميرة الشواشي الأطراف الحاكمة (الشاهد والإخوان) بتعكير المناخ الانتخابي ومحاولات الزج بالبلاد في "نفق مظلم".
وقالت الشواشي في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "إن الشاهد يحاول خلق "ديكتاتورية" جديدة لا تحترم حقوق الإنسان، ولا الشروط الموضوعية للمحاكمات العادلة"، معتبرة أن سجن نبيل القروي ستبقى وصمة عار في تاريخ رئيس الحكومة.
وأثار اعتقال رئيس حزب "قلب تونس" إدانات واسعة، حيث اعتبر حزب "نداء تونس" (حزب الباجي قائد السبسي) أن عملية الإيقاف مؤامرة إخوانية نفذها يوسف الشاهد لتصفية خصومه.
وقال رضا بلحاج القيادي في الحزب لـ"العين الإخبارية": "إن يوسف الشاهد أصبح مجرد أداة في أيادي النهضة، وعملية إيقاف القروي "غير قانونية، لأنها لم تصدر عن حكم قضائي وإنما مجرد اجتهادات من السلطة التنفيذية".
وتستعد تونس لإجراء انتخابات انتخابية رئاسية مبكرة في 15 سبتمبر/أيلول وتشريعية 6 أكتوبر/تشرين المقبل.
سياسة الأرض المحروقة
ويرى العديد من المراقبين أن الشاهد والإخوان بدأوا في مرحلة تلفيق التهم لخصومهم للانفراد بالمشهد السياسي وصياغة نظام "ديكتاتوري".
وأدان الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية) أيّ توظيف لأجهزة الدولة في حسم الخلافات السياسية وإدارة التنافس السياسي، مؤكدا احترام استمرارية الدولة وتأمين مسار الانتقال الديمقراطي وحمايته من أي انتكاسة.
ودعا الأمين العام نور الدين الطبوبي الأطراف الرسمية إلى توضيح ملابسات إيقاف رئيس حزب "قلب تونس" المترشّح للانتخابات الرئاسية لقطع السبل أمام التشكيك والشائعات التي تهزّ من الثقة في المؤسّستين الأمنية والقضائية.
وطالت الملاحقات، الإثنين، المرشح الرئاسي عن حزب الشعب الجمهوري لطفي المرايحي وزعيم اليسار حمة الهمامي بتهمة تزوير "تزكيات رئاسية".
وقال رمضان السافي القيادي اليساري في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "إن التهم الموجهة لحمة الهمامي باطلة خاصة أن أوراقه الرئاسية سليمة وبها الإمضاءات الشعبية، وحركة النهضة والشاهد يعملان على إرساء سياسة الأرض المحروقة وتصفية خصومهم بعد انهيار شعبيتهما".
واعتبر السافي السلوك السياسي لرئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي فوض صلاحياته لوزير الوظيفة العمومية كمال مرجان بـ"المتعسفة" والمكشوفة.
بجانب اتهام آخر تواجهه حكومة الشاهد وجهته المرشحة الرئاسية المقيمة في بريطانيا ليلى الهمامي، أستاذة العلوم السياسية بالجامعات البريطانية، التي دخلت في إضراب عن الطعام بعد حرق منزلها وسرقة أوراقها السياسية، متهمة في تدوينة الإخوان والشاهد بمحاولة إقصائها من المشهد السياسي.
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA=
جزيرة ام اند امز